جنة كرة القدم.. 5 أندية تعيد إحياء الدوري الإيطالي
في فترة تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الحالية وصل الدوري الإيطالي إلى قمة الإثارة وتصدر المشهد ثم انهار كل شيء.
الكرة الإيطالية التي ضمت أغلب نجوم العالم في نهاية القرن الماضي وبداية نظيره الحالي، مرت بأزمات طاحنة في السنوات الأخيرة كان أبرزها فضيحة "كالتشيو بولي" التي ضربت يوفنتوس عملاق الكرة الإيطالية وأرسلته إلى الدرجة الثانية، ليرحل أغلب نجومه، ويفقد الدوري قوة عملاقة والعديد من اللاعبين الكبار.
الظهور القوي الأخير للكرة الإيطالية أوروبياً كان بتتويج إيه سي ميلان بدوري الأبطال الأوروبي موسمين 2002-2003 و02006-2007، وتزامن الإنجاز الأخير مع فوز إيطاليا بكأس العالم بآخر أجيالها الذهبية الذي ارتكز على عناصر رئيسية في يوفنتوس، أمثال جان لويجي بوفون وفابيو كانافارو وأندريه بيرلو وأليساندرو ديل بييرو.
وخفت الدوري الإيطالي بعد هبوط يوفنتوس ورحيل النجوم، بينما علت أسهم الدوريات في إنجلترا وإسبانيا بشدة، وكذلك في ألمانيا، ليواصل "سيريا أ" الهبوط والتراجع.
لكن في المواسم القليلة الماضية ارتفعت محاولات العودة من أندية الدوري الإيطالي، لم يكن هناك تنافسية كبيرة على القمة التي يسيطر عليها يوفنتوس، لكن المنافسة كانت حاضرة على مراكز دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
العودة
في الموسم الحالي 2020-2021 عادت المنافسة مثلما كانت وقت أن لقب الدوري الإيطالي بـ"جنة كرة القدم" وفي الوقت نفسه انتشى "سيريا أ" بعديد النجوم وأبرزهم كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس وزلاتان إبراهيموفيتش نجم ميلان، وروميلو لوكاكو نجم إنتر ميلان، وتشيرو إيموبيلي نجم لاتسيو وصاحب الحذاء الذهبي الأوروبي الموسم الماضي.
7 أندية تتنافس بشراسة على الفوز باللقب ومراكز دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، ويبدو أن سقوط يوفنتوس إلى المركز السادس ولو مؤقتاً ساعد على قوة المنافسة.
إنتر ميلان يتصدر الترتيب بفارق 4 نقاط عن إيه سي ميلان، ويأتي يوفنتوس ثالثاً بفارق 8 نقاط عن القمة مع مباراة واحدة أقل، ثم روما بعيداً عن القمة بـ9 نقاط، يليه أتالانتا ولاتسيو بفارق 10 نقاط عن الصدارة، وأخيراً نابولي السابع بفارق 13 نقطة مع مباراة واحدة أقل من المتصدر.
وبلا شك عودة قطبي ميلان إلى المنافسة أضاف زخما إضافيا لمتعة الدوري الإيطالي هذا الموسم بعيدا عن احتكار يوفنتوس لبطولة الدوري في المواسم الـ10 الأخيرة.
استفاقة إي سي ميلان في الكالتشيو لم تأتي من فراغ هذا الموسم، فقبل نهاية الموسم الماضي استعاد بعض من كبريائه بعد سلسلة نتائج إيجابية كان أبرزها أمام الغريم يوفنتوس بنتيجة 4-2.
ومنذ إسناد مهمة التدريب إلى ستيفان بيولي في منتصف الموسم الماضي بعد نتائج كارثية لميلان، عرف جيدا تصحيح المسار مستغلا خبرة المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش ليصل إلى مركز السادس المؤهل لليوربا ليج.
واستمر تفوق الميلان هذا الموسم منذ الجولة الأولى وحتى الجولة 23، حيث تمسك بصدارة الكالتشيو ولكن تنازل عنها في المواجهة الأخيرة أمام إنتر ميلان الذي انتصر بثلاثية نظيفة ليعتلي الأخير صدارة الدوري الإيطالي برصيد 53 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الوصيف ميلان.
أما إنتر ميلان يواصل تفوقه منذ الموسم الماضي، لاسيما وأن الفريق الأزرق كان قريبا من خطف لقب الكالتشيو من السيدة العجوز في الأمتار الأخيرة، وكان الفارق نقطة وحيدة بينه وبين حامل اللقب يوفنتوس.
عودة إنتر ميلان للواجهة جاءت بعد أن قرر ملاك النادي بعقد صفقات مميزة لتدعيم صفوف الفريق، وكان أبرزها البلجيكي روميلو لوكاكو هداف الفريق الحالي، و الظهير المميز أشرف حكيمي، إلى جانب التشيلي أليكسس سانشيز والدنماركي كريستيان إريكسن نجم توتنهام.
رغم فارق النقاط الـ9 بين روما ومتصدر الدوري الإيطالي، إلا أن الذئاب أكثر إقناعا هذا الموسم، حسابيا مازال كتيبة المدرب البرتغالي باولو فونسيكا يمتلك فرصة المنافسة على اللقب.
روما يحتل المركز الرابع برصيد 44 نقطة بفارق نقطة عن حامل اللقب يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي مع مباراة مؤجلة للأخير.
أما أتالانتا صاحب المركز الخامس يقدم موسما مذهلا في جميع البطولات التي يشارك فيها، الفريق اللومباردي بقيادة الإيطالي جاسبريني سحق معظم الأندية الكبيرة في الكالتشيو وكان آخرها أمام نابولي بالفوز 4-2.
حقق الفريق 43 نقطة بعد 23 مباراة، ويسعى الفريق للوصول إلى مركز مؤهل لدوري الأبطال، وينتظر الفريق اللومباردي مباراة صعبة أمام المتذبذب ريال مدريد هذا الموسم، وأمام كتيبة الإيطالي جاسبريني فرصة الفوز والتأهل إلى دور الـ8.
الأندية الإيطالية منحت بطولة الدوري متعة خاصة هذا الموسم بقوة المنافسة خاصة على القمة التي يتنافس عليها 7 أندية، وفي الوقت نفسه سيرضى بعضهم بأحد مراكز المربع الذهبي للتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم الجديد.
وتنتظر جماهير الأندية الغائبة عن التتويج في السنوات الأخيرة سقوط عرش يوفنتوس وانتهاء فترة احتكاره للقب، بينما يمني جماهير بيانكونيري أنفسهم بعودة الفريق وتقليص الفارق مع إنتر للظفر باللقب.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز