كرة القدم في الأولمبياد.. قصة «حل ودي» حفظ كبرياء كأس العالم
شهدت منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية، العديد من التغيرات على مدار السنوات الماضية، نتيجة تدخلات مستمرة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لحفظ كبرياء وشعبية كأس العالم.
وتستعد مدينة باريس عاصمة النور، لاستضافة منافسات أولمبياد 2024، خلال الفترة من 26 يوليو/ تموز الحالي وحتى 11 أغسطس/ آب المقبل، بمشاركة 10500 رياضي من مختلف أنحاء العالم.
ولكن كيف ظهرت منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية؟ وكيف تطورت؟ وما هو دور الاتحاد الدولي في تعديلات عديدة أجريت عليها؟
كيف ظهرت كرة القدم في الألعاب الأولمبية؟
شهدت كل نسخة من دورة الألعاب الأولمبية، منافسات لكرة قدم الرجال، باستثناء مرتين فقط، الأولى في عام 1896 لأن اللعبة وقتها لم تكن مشهورة بالدرجة الكافية، والثانية في 1932، بناء على تدخل من الفيفا.
وأراد الفيفا وقتها أن يجذب الأنظار بدرجة أكبر نحو كأس العالم، البطولة المستحدثة التي انطلقت قبل عامين فقط في أوروغواي 1930، وكان المسؤولون أيضا يستعدون للنسخة المونديالية الثانية في إيطاليا 1934.
وبعد شد وجذب، تمسك المسؤولون الألمان بعودة منافسات كرة القدم في أولمبياد برلين 1936، لتبدأ سلسلة من النزاعات مع الفيفا، الذي أراد فقط تحصين شعبية كأس العالم الذي أخذت تزداد وقتها.
كيف تطورت كرة القدم في الأولمبياد؟
قام الفيفا بتقييد مشاركة اللاعبين المحترفين في منافسات الرجال بدورة الألعاب الأولمبية على مدار سنوات، وكانت أول خطوة حرمان منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية فقط من الاستعانة بالنخبة، مقابل السماح بذلك لباقي فرق العالم.
وبمرور الوقت، فتح الفيفا الباب قليلا أمام منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية، وبدأ يسمح لهم بالاستعانة باللاعبين الذين لم يشاركوا مطلقا في منافسات كأس العالم.
وبعدها أبدى الفيفا مرونة أكبر في هذا الصدد، وسمح باستدعاء لاعبين خاضوا أقل من 90 دقيقة في كأس العالم، للمشاركة في دورة الألعاب الأوروبية.
ولكن مع انطلاقة نسخة أتالانتا 1996، أقر الفيفا نظاما هو المتبع حتى كتابة هذه السطور، وهو السماح لكل منتخب مشاركة في منافسات الرجال، بالاستعانة بـ3 لاعبين فقط فوق السن (أكبر من 23 عاما).
وعلى العكس تماما، تشهد منافسات كرة القدم للسيدات مشاركة الفريق الأول لكل منتخب وطني، ولم يبدي الفيفا هنا أي اعتراض عكس الرجال.