تاريخ كرة القدم.. كيف ظهرت "صافرة الحكم"؟
تعتمد لعبة كرة القدم على عدة أدوات وعناصر مساعدة، ولعل من أكثرها شهرة الصافرة التي يستخدمها الحكم لتنبيه اللاعبين عند اتخاذ القرارات.
كرة القدم كما نعرفها ظهرت في بريطانيا في بدايات القرن الـ19، أي قبل 200 عام تقريبا من الآن، ومنذ ذلك الحين طرأت عليها العديد من التغيرات الجذرية، لتصبح اللعبة التي نعرفها في الوقت الحالي.
وفي السنوات الأولى من تاريخ "الساحرة المستديرة" لم تكن الصافرة عنصرا معروفا، وفي السطور التالية تلقي "العين الرياضية" الضوء على تاريخ ظهورها واستخدامها في اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
كيف ظهرت "صافرة الحكم" في كرة القدم؟
استخدام أداة لإطلاق صوت "صفير" ظهر في الصين قبل عدة قرون، قبل سنوات طويلة من ظهور الصافرة بشكلها الحالي في ملاعب الكرة.
في عام 1875 اخترع الإنجليزي جوزيف هدسون الصافرة كما نعرفها الآن، وكان الهدف من هذا الاختراع هو مساعدة رجال الشرطة على التواصل وتنبيه بعضهم البعض.
وفي عام 1878 ظهرت الصافرة في ملاعب كرة القدم، في مباراة بين نوتنجهام فورست وشيفيلد في كأس الاتحاد الإنجليزي، ومنذ ذلك الحين بدأت تحقق انتشارا واسعا في ملاعب الساحرة المستديرة، وأيضا رياضات أخرى مثل الرجبي.
وبحسب ما ذكره موقع "Sports Keeda" نقلا عن مصادر بريطانية، فإن الصافرة استخدمت بالفعل في بعض المباريات قبل عام 1878، أي قبل المباراة المذكورة.
وفي العقود القليلة التي سبقت استخدام الصافرة، لجأ الحكام للتنبيه لحالات إيقاف اللعب عن طريق النداء أو التلويح بمناديل بيضاء، والتي كانت بعيدة عن نظر اللاعبين أحيانا، ما يعني أن الاختراع الجديد وفّر حلا ذهبيا لهذه المشكلة.
ولم تُذكر الصافرة بقوانين كرة القدم إلا في عام 1936، بوضع قانون ينص على أن "سيطرة الحكم على اللاعبين تبدأ من البداية الفعلية للعب، لكن اختصاصه فيما يتعلق بقوانين اللعبة يبدأ من الوقت الذي يطلق فيه صافرة بداية المباراة".
وفي عام 2007 قام مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "IFAB"، المسؤول عن سن قوانين اللعبة، بنشر عدة نصائح لتقنين استخدام الصافرة، حيث نصح بعدم الإفراط في استخدامها دون داع "لكي لا يكون تأثيرها أقل عند الحاجة إليها".