سبب غريب.. لماذا يرتدي اللاعبون واقيا للصدر تحت القمصان؟

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة ارتداء لاعبي كرة القدم لما يشبه بواقي الصدر، وذلك تحت القمصان أثناء التدريبات أو في المباريات.
ويظهر ذلك جلياً عند خلع القمصان في التدريبات قبل المباريات، وعند الاحتفالات بتسجيل الأهداف، وفي نهاية المباريات عند خلع القمصان لاستبدالها مع لاعبي الفرق المنافسة.
ويقوم اللاعبون بارتداء هذا القميص القصير الذي لا يصل لمنتصف البطن تحت قميص التدريبات مثل المصري محمد صلاح، هداف فريق ليفربول الإنجليزي، والسويدي زلاتان أبراهيموفيتش نجم ميلان الإيطالي.
هذا الرداء ليس حمالة صدر، ولكنه تقنية متطورة للغاية مصممة لمساعدة اللاعبين والأندية في تطوير لاعبيهم على الصعيد البدني.
ما هو هذا الرداء؟
يحتوي هذا القميص على جهاز تتبع "GPS"، ويتم تسجيل المعلومات والبيانات الإحصائية حول حركات اللاعب بواسطة هذا الجهاز الذي يتم إدخاله من خلال لوحة معلومات يمكن وضعها عبر جهاز كمبيوتر صغير "لاب توب" أو "تابلت" أو ساعة ذكية.
وفي الوقت الذي باتت فيه أغلب أندية العالم تستخدم هذه الإحصائيات في تقييم وتطوير نجومها، فباتت هناك حاجة جلية لارتداء تلك السترة.
صحيفة "تايمز" البريطانية كشفت في تقرير لها أن 75% من فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، وعلى رأسها الثنائي العملاق ليفربول ومانشستر يونايتد، تستخدم نظام جمع الإحصائيات، بالإضافة لمنتخبات كبرى كإنجلترا، وصيف أوروبا ورابع العالم، والبرازيل، وصيف كوبا أمريكا والأكثر تتويجاً بكأس العالم.
ومن جانبه قال شون أوكونور، الشريك المؤسس لشركة "STATSports" المتخصصة في إنتاج تلك السترات، في تصريحات لصحيفة "تايمز" البريطانية خلال شهر أغسطس/آب من العام الماضي: "بات لدى المدربون الآن القدرة على الحصول على المعلومات خلال المباريات واتخاذ قرارات بناء عليها".
ويمكن كذلك تطبيق نفس الفكرة في التدريبات بناء على المجهود الذي يبذله كل لاعب، بالإضافة لذلك فيمكن للمدرب أن يضع ملف لكل لاعب ومجهوده وكيف يتطور أو كيف يتراجع ويضع حلولا للمسألة، وكذلك قياس المستوى البدني للاعبين وإبقاء لاعب على حساب آخر على حساب قياس ما بذله كل منهم من جهد.
ويأتي استخدام الأندية للتتبع الإلكتروني من أجل حساب الجهد البدني وتخفيض إمكانية حدوث إصابات للاعبين من خلال التحكم في مستوى التدريب الذي يناسب احتياجات كل لاعب وكذا مستوى الضغط الذي يتعرضون إليه.