بريطانيا ترد.. لا اتفاق تجاري مع أمريكا ما لم يكن في مصلحتنا
بريطانيا لن توقع أي اتفاق تجاري مع أمريكا إن كان لا يصب في مصلحتها بعد رسوم جمركية أمريكية على واردات الصلب والألومنيوم البريطانية
قال وزير التجارة البريطاني ليام فوكس السبت إن بلاده لن توقع أي اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة إن كان لا يصب في مصلحتها وذلك بعد أن قوبلت رسوم جمركية أمريكية على واردات الصلب والألومنيوم بانتقادات من بريطانيا أحد أكبر حلفاء واشنطن في أوروبا.
كانت بريطانيا قد تحدثت عن إمكانية عقد اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة مع استعداد لندن للخروج من الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لها العام المقبل.
لكن بريطانيا ودولا أخرى في الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك تضررت من الرسوم الجمركية على صادرات الصلب والألومنيوم للولايات المتحدة.
ووصف ليام، الذي ينادي بالتجارة الحرة، الخطوة بأنها غير قانونية وطلب من واشنطن إعادة النظر فيها لكنه قال إن السعي لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة ليس خطأ.
وردا على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستقبل باتفاق إذا كان وفق شروط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فوكس لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "إذا لم نصل إلى اتفاق نرى أنه في مصلحة المملكة المتحدة فإننا لن نوقع أي اتفاق تجاري".
وانتقدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الجمعة قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي في بيان إنها تشعر "بخيبة أمل عميقة لهذا القرار الذي لا مبرر له".
وقالت ماي إن صناعات الصلب والألومنيوم لها أهمية ضخمة للمملكة المتحدة، مشيرة إلى أنها تقدم أيضا مساهمة للصناعة الأمريكية بما في ذلك مشاريع للدفاع تعزز الأمن القومي للولايات المتحدة.
وقال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند إن بريطانيا قلقة بشأن القرار الأمريكي لكنها تأمل بتحقيق تقدم عندما يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعماء الآخرين لمجموعة الدول السبع الغنية الأسبوع القادم.
وتستضيف كندا اجتماع رؤساء حكومات مجموعة السبع الأسبوع القادم، وقال هاموند إنه يأمل بأن مناقشات وزراء المالية اليوم قد تمهد ترسي الأساس لأن يتوصل زعماء الاتحاد الأوروبي وكندا إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع ترامب أثناء القمة.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز