سياسة
إقالات تشعل طرابلس الليبية.. الجويلي يحشد والدبيبة يستنفر
تحشيدات ضخمة تطوق العاصمة الليبية طرابلس قادمة من عدة مدن مجاورة تختزل ارتدادات إقالات عسكرية تفاقم التوتر.
مصادر في العاصمة طرابلس، كشفت لـ"العين الإخبارية"، أن قوات تتبع آمر المنطقة الغربية العسكرية أسامة الجويلي الذي أقاله رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة من إدارة المخابرات العسكرية، تتجه إلى جنوبي المدينة.
وقالت المصادر إن أرتالا ضخمة تابعة للجويلي دخلت إلى الحدود الجنوبية للعاصمة طرابلس، قادمة من عدة مدن بمنطقة الجبل الغربي.
وأضافت أن الأرتال الممتدة بالطريق من منطقتي العزيزية إلى قاعة الشعب في طرابلس تضم عربات إسعاف إلى جانب السيارات العسكرية، ما ينذر باشتباكات وشيكة، وذلك على خلفية إقالة الدبيبة للجويلي من منصب مدير المخابرات العسكرية لمشاركته في استقبال رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا أثناء محاولته للاستقرار في العاصمة الأسبوع الماضي.
وبحسب المصادر نفسها، فإن القوات تتمركز في معسكرات بمنطقة الكريمية، في حين تستعد قوات أخرى تسـتعد للالتحاق بها، وسط استنفار لمليشيات الدبيبة استعدادا لأي طارئ قد يحدث.
ويشهد الغرب الليبي توترا أمنيا عقب قيام الدبيبة بإجراء تغييرات على مستويات عليا بجهاز الاستخبارات العسكرية، وأخرى بجهاز المخابرات العامة عقب محاولة باشاغا دخول طرابلس لممارسة مهامه منها.
كما أصدر الدبيبة قرارات رأى فيها خبراء سياسيون وعسكريون تهديدا لاتفاق وقف إطلاق النار، تضمنت تغييرات عسكرية على خطوط التماس.
والسبت الماضي، أصدر الدبيبة - بصفته وزيرا للدفاع في حكومته منتهية الولاية، أمرا للكتيبة 166 مصراتة بقيادة محمد الحصان، بالتراجع عن حماية منظومة النهر الصناعي بمنطقة الشويرف-إحدى نقاط التماس-، مكلفا إحدى مليشياته المقربة منه بالتقدم إلى المنطقة، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، القاضي بعدم تحريك أي أرتال عسكرية منها أو إليها إلا بموافقة مسبقة من لجنة 5+5 العسكرية.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA= جزيرة ام اند امز