"العملاء الأجانب".. مواجهة أمريكية روسية على أرض جورجيا
توسعت خريطة المواجهات الأمريكية الروسية لتشمل الأراضي الجورجية، حيث خرج آلاف المحتجين في العاصمة تبليسي.
قوات الأمن الجورجية لجأت بدورها إلى القوة مرة أخرى ضد المحتجين المناهضين لحكومة تبليسي ليل الأربعاء.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم إن المتظاهرين حاصروا البرلمان الجورجي، وحاول البعض منهم اقتحام مبناه.
وسارعت قوات الشرطة الجورجية إلى استخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين مثلما فعلوا في الليلة الماضية.
وتشير التوقعات إلى مشاركة ما بين 10 آلاف و15 ألف محتج، أي أكثر مما كان عليه ليلة الثلاثاء.
أما احتجاجات آلاف الجورجيين فتعود إلى رفضهم مسودة قانون مثير للجدل سبق وأقرته روسيا، حيث تريد القيادة الجورجية تصنيف الإعلام والمنظمات غير الحكومية المدعومة من الخارج كعملاء أجانب.
طريق تحاول جورجيا قطعه على غرار روسيا، لكن الولايات المتحدة طالبت تبليسي بالسماح بتنظيم احتجاجات سلمية، معلنة تضامنها مع رافضي مشروع القانون المستوحى من التشريع الروسي لضبط التمويل الخارجي لمنظمات معارضة.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، قال "نحض حكومة جورجيا على احترام حرية التجمع والاحتجاج السلمي"، داعيا كل الأطراف إلى "ضبط النفس".
وأكد برايس وقوف الولايات المتحدة "مع شعب جورجيا وتطلعاته"، معربا عن "قلق" بلاده إزاء القانون.
متحدث الخارجية الأمريكية اعتبر أن مشروع القانون "يهدد المستقبل الأوروبي والأطلسي لجورجيا".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعرب عن أمله بأن يحقق آلاف المحتجين على مشروع قانون "العملاء الأجانب" في جورجيا "نجاحا ديمقراطيا" في تحركهم.
زيلينسكي اختتم حديثه في مداخلته المسائية بقوله: "ما من أوكراني لا يتمنى لجورجيا الصديقة النجاح.. النجاح الديمقراطي، النجاح الأوروبي".
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز