مصادر أمنية: اتصالات أجنبية جرت مع إرهابيي سوسة التونسية
خلايا إرهابية تنشط في محافظة سوسة تشتغل على التدريب على تفخيخ السيارات وصنع المتفجرات لاستهداف المؤسسات الأمنية.
أفاد مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية التونسية بأن الأشخاص الذين نفذوا العملية الإرهابية يوم أمس الأحد في محافظة سوسة الساحلية كانوا على اتصال بجهات أجنبية.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أنه تم ضبط مكالمات بين هذه المجموعة الإرهابية التي قامت بدهس العناصر الأمنية مع بعض العناصر الإرهابية التي تنشط خارج تونس في الفترة الماضية.
وشن مسلحون هجوما الأحد على مرتكز أمني في سوسة أوقع شرطيا قتيلا وأصيب آخر، فيما قتل ثلاثة من المهاجمين برصاص قوات الأمن خلال اشتباك.
ونفذ العملية الإرهابية أربعة أشخاص، منهم شقيقان من مدينة "أكودة" (ضواحي محافظة سوسة)، الأول من مواليد سنة 1995، والثاني من مواليد 2001.
وأضاف المصدر الأمني أن التحقيقات شملت أكثر من 40 شخصا يشتبه في ارتباطهم بتقديم الدعم اللوجستي للإرهابيين، وإيقاف 7 عناصر في السجن متهمة بالضلوع مباشرة في عملية الاعتداء على الأمنيين.
وكشف عن وجود خلايا إرهابية تنشط في محافظة سوسة تشتغل على التدرب في التسميم وتفخيخ السيارات وصنع المتفجرات لاستهداف المؤسسات الأمنية.
وأوضح المصدر المسؤول أنه من المرجح حسب الأبحاث الأولية وجود علاقة بين الخلايا الإرهابية الناشطة في تونس، مع التنظيمات المسلحة في غرب ليبيا.
وأعلنت الجهات الأمنية بمحافظة سوسة اليوم الإثنين عن إلقاء القبض على أحد الناشطات في حزب "ائتلاف الكرامة "الإخواني قامت بتمجيد العملية الإرهابية على صفحتها الرسمية "فيسبوك".
وتدعى هذه الناشطة هالة الدردوري، وقد ترشحت في الانتخابات التشريعية على قائمة ائتلاف الكرامة الذي يترأسه سيف مخلوف.
ويرى بعض المتابعين أن عملية سوسة ليست منفصلة عن تطورات الأحداث في ليبيا، وتدفق تهريب الأسلحة عبر قنوات التهريب.
وقد تم ضبط كميات من الأسلحة تركية الصنع في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول 2019، في طريقها إلى تونس، مما جعل عديد النشطاء السياسيين يطالبون باستدعاء السفير التركي في تونس لاستجوابه.
وفي هذا الإطار أفادت وزارة الدفاع التونسية بأن الوحدات العسكرية رصدت مساء الأحد بمنطقة "رمادة" (الحدود التونسية الليبية)، تحرّكات مشبوهة لثلاث سيارات قادمة من الأراضي اللّيبية وتوغّلت داخل المنطقة الحدوديّة العازلة على مستوى الساتر الترابي.
وأكدت أن الوحدات العسكرية التونسية تولت "ملاحقتها وإطلاق أعيرة ناريّة تحذيريّة في الفضاء لإجبارها على التوقّف، لكنّها لم تمتثل لذلك، فتمّ في مرحلة ثانية الرّمي على مستوى العجلات وإجبار اثنتين منها على التّوقف، فيما لاذت السّيارة الثّالثة بالفرار".
وتشهد تونس أزمة سياسية متصاعدة بين مكوناتها الديمقراطية من جانب وحركة النهضة الإخوانية في جانب آخر، وتتهم القوى الديمقراطية التونسية النهضة بالتورط في عمليات إرهابية واغتيال معارضين عبر تنظيم خاص، كما تقدم أدلة على صلات بين الجماعة وتنظيمات إرهابية تنشط على جانبي الحدود مع ليبيا.