رسالة مبطنة للإخوان.. رئيس تونس يعلق على هجوم "سوسة"

قيس سعيد يقول إن الشعب "لم تعد تخفى عليه خافية"، واصفا من يريد تغيير المشهد السياسي عن طريق الإرهاب بأنه "واهم"

قال الرئيس التونسي قيس سعيد ،الأحد، إن الشعب "لم تعد تخفى عليه خافية"، واصفا من يريد تغيير المشهد السياسي عن طريق الإرهاب بأنه "واهم".

وقال سعيد، في تصريحات إعلامية،: "العمليات الإرهابية والإجرامية لن تربط التونسيين، وواهم من يريد أن يرتب من خلال هذه العمليات لأوضاع سياسية جديدة، لأن الشعب لم تعد تخفى عليه خافية".  

جاء هذا التصريح، الذي يحمل رسائل مبطنة للإخوان، خلال تفقده موقع العملية الإرهابية التي وقعت اليوم في محافظة سوسة التونسية، وراح ضحيتها عنصر أمن وأصيب آخر.  

وكان سعيد قد وجه خطابا شديد اللهجة خلال مراسم تنصيب الحكومة الجديدة، حيث وصف بعض الأحزاب البرلمانية بالخونة وأذيال الاستعمار، في إشارة لزعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي.  

• المشيشي: "جراثيم" الإرهاب لا تخيف تونس 

وقال سعيد وقتها: "سيأتي اليوم الذي سيعرف فيه التونسيون جميع الحقائق والدسائس والمؤامرات التي حيكت في الغرف المظلمة لخيانة الوطن بدون استثناء".

ويتعرض سعيد لحملات تشويهية منذ ثلاثة أشهر تقودها صفحات "فيس بوك" تابعة لحركة النهضة الإخوانية، كما تشن قناة الجزيرة القطرية حملة تحريض ضد سعيد عبر برامجها التي تسعى إلى بث الفتنة.

وكان رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي قد وصف الجماعات الإرهابية التي عمدت على دهس فرد حرس وطني بـ"الجراثيم". 

وتابع القول: "هذه الجراثيم لا تخيف التونسيين باعتبار أن حماة الوطن يدافعون عنه بكل شراسة لاقتلاع براثن الإرهاب من البلاد". 

وأشار إلى أن هذه الجماعات الإرهابية تريد إثبات وجودها فقط، إلا أنها أخطأت العنوان لأن قوات الأمن التونسية قضت على منفذي العملية الإرهابية في مدة وجيزة لم تتجاوز الدقائق. 

وتعرض عنصرا أمن تابعان لسلك الحرس التونسي صباح اليوم لعملية دهس من قبل أربعة إرهابيين بواسطة سيارة في مفترق "أكودة القنطاوي" سوسة وسط شرق البلاد. 

وإثر ذلك تم تمشيط مكان العملية ومحاصرة العناصر الإرهابية وتبادل إطلاق النار معها، ما أسفر عن القضاء على ثلاثة عناصر والقبض على رابع.