لمواجهة الإرهاب وشح المياه.. العراق ينشد مساعدة الأمم المتحدة
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجيَّة العراقي، فؤاد حسين، حاجة بلاده إلى المشورة والدعم من الأمم المتحدة لتجاوز الكثير من التحديات.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بمقر مكتبه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشُؤُون السياسيَّة وبناء السلام، روزماري دي كارلو، ترافقها جينين بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة.
وأشار حسين إلى "إمكانيَّة الحكومة العراقيَّة على تحقيق النجاح، بالرغم من وجود تحديات أمنيَّة داخل البلاد، الأمر الذي يعكس حالة إيجابيَّة وتطور يطرأ على العمليَّة السياسيَّة في العراق".
وأكد حسين أهميَّة الدور الأمميّ في تقديم المُساعدة والمشورة، لاسيما أنَّ "العراق لا يزال بحاجة إلى الخبرة والمُساعدة من الأمم المُتحدة، التي من الممكن أنَّ تحقق تغييراً نوعياً".
وأضاف، أنَّ "الحكومة العراقيَّة حريصة على تنفيذ البرنامج الحكوميّ من خلال إعدادها لبرنامج يؤمن احتياجات المجتمع العراقيّ في إعادة التوازن ومُواجهة الإرهاب، فضلاً عن اتخاذها القرارات المُهمة التي تصب في مصلحة المواطن العراقيّ".
وفي شأن آخر، أشار الوزير خلال اللقاء، إلى أنَّ "الجانب الأمنيّ جيد في الوقت الحاليّ، وهذا لا يعني عدم وجود تحديات أمنيَّة، إلّا أنّ تحسناً جوهرياً طرأ في الواقع"، مؤكدا على "أهميَّة التعامل مع التحديات الحالية مع الجانب التركيّ والإيرانيّ بهذا الشأن".
وبحث الجانبان تأثيرات التغيير المناخيّ وشح المياه في العراق، كما تطرق "حسين" إلى المُشارَكة بوفد رفيع المُستوى في قمة المياه التي ستعقد في نيويورك في مارس/ آذار المُقبل.
من جانبها، قدمت روز كارلو، بحسب بيان رسمي، التهنئة للوزير والحكومة العراقيَّة على فوز العراق ببطولة خليجي 25، التي أقيمت في مُحافظة البصرة، مُؤكِّدةً على أهميَّة البطولة التي عكست التضامن والوحدة الوطنيَّة في المجتمع العراقيّ.
وجددت المسؤولة الأممية، دعم الأمم المُتحدة لوحدة العراق أرضاً وشعباً ودعم أمنه واستقراره وسلامة أراضيه والوقوف مع العراق في معركته ضد كل أشكال الإرهاب.
وأكدت كارلو: "التزام الأمم المُتحدة بمُساعدة العراق في مُواجهته للتحديات الأمنيَّة"، لا سيما أنَّ العراق لديه الكثير من الإمكانيات لمُواجهة هذه التحديات سواء كانت أمنيَّة أو اقتصاديَّة، وهو لا يزال شريكاً أساسياً للأمم المتحدة.
ونوّهت كارلو إلى "أهميَّة تعزيز لغة الحوار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، في ظل التوتر الذي يخيم على المنطقة، بالإضافة إلى الجمود في العلاقات بين دول المنطقة، إذ إنَّ الحوار من شأنه أنَّ يعزز الأمن والاستقرار وينعكس إيجاباً على العلاقات بين الدول إقليميّاً".