إيطاليا تشيد باستعداد قائد الجيش الليبي للحوار
وزير الخارجية الإيطالي أكد أن هناك حاجة ملحة لإطلاق مهمة مراقبة جوية وبحرية وبرية لفرض الحظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا.
أشاد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو باستعداد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر الدائم للحوار والنقاش فيما يخص مستقبل ليبيا.
وأضاف "دي مايو" في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا"، الإثنين، أن اللجنة العسكرية الليبية (5+5) قد بدأت عملها بالفعل.
واعتبر الوزير أن بدء عمل اللجنة خطوة مهمة في المسار السياسي الليبي، ولكنه أكد أن هناك حاجة ملحة لإطلاق مهمة مراقبة جوية وبحرية وبرية، لفرض الحظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وشدد رئيس الدبلوماسية الإيطالية على أن بلاده تدعم جميع الجهود المبذولة في دعم الحوار من خلال مؤتمر برلين، وإيجاد حل سلمي لإنهاء الأزمة الليبية.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي أن الصراع في اللحظة الراهنة هو سلسلة من التدخلات الخارجية التي جعلتها حرباً بالوكالة.
وحول تدفق المرتزقة والأسلحة إلى ليبيا، قال إن ذلك لا يعني مجرد اندلاع حرب في ليبيا، بل يؤكد أن خطر انتشار الإرهاب على بعد بضع مئات الكيلومترات عن السواحل الإيطالية أيضاً.
وأضاف "دى مايو" أن ذلك يعني أن العديد من دول شمال أفريقيا لن تشهد استقراراً.
وتابع: "عدم الاستقرار قد يعم منطقة الساحل أيضاً، وذلك الأمر مشكلة كبيرة لمنطقة البحر المتوسط، وكذلك فرصة كبيرة ضائعة لتنمية أعمالنا وبشكل خاص بالنسبة لجنوب بلادنا".
وقال دي مايو، في وقت سابق، اليوم الإثنين، إن دول الاتحاد الأوروبي وافقت على بدء مهمة لمنع دخول الأسلحة إلى ليبيا.وجاء القرار عقب محادثات بين وزراء خارجية دول التكتل البالغ عددها 27 دولة في بروكسل، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمهمة جوية وبحرية، وهناك جزء منها على الأرض، لحظر الأسلحة.
ووافقت الدول الأعضاء في الاتحاد على تقديم سبع طائرات وسبعة زوارق للمهمة في حال توفرها.
وقال "دي مايو"، أمس الأحد، إنه سيطرح المقترح بتشكيل بعثة كهذه أمام مجلس الشؤون الخارجية لدول الاتحاد، الإثنين.
وشدد على أن الحل الأمثل لتسوية النزاع الليبي يكمن في منع دخول الأسلحة لها "براً وبحراً وجواً"، مؤكداً أن حظر توريد السلاح يعد "خطوة أساسية لوقف الصراع المسلح" الدائر في ليبيا.
وبشأن الاستقرار في ليبيا، أكد وزير الدفاع الإيطالي لورينتزو غويريني، في تصريحات سابقة، نية بلاده العودة إلى الساحة من ليبيا للعراق.
وأضاف غويريني أن الاستقرار عنصر مهم أيضاً في الحوار مع الدول الأخرى، ومع ذلك فإن تصور حلول للأزمة الليبية، دون إيطاليا، على أرض الواقع، لا معنى له.