وزير الخارجية المصري يتوجه إلى واشنطن تمهيدا لزيارة السيسي
وزير الخارجية المصري سامح شكري، يتوجه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارة يمهد فيها لزيارة الرئيس المصري إلى الولايات المتحدة
غادر وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأحد، القاهرة، متوجهاً إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارة يمهد فيها مع المسؤولين الأمريكيين زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة، بحسب مصادر ملاحية.
وتعد زيارة شكري هي الأولى من نوعها لمسؤول مصري عقب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قد صرح في وقت سابق بأن شكري سيُجري خلال الزيارة مباحثات مع العديد من المسؤولين الأمريكيين، من بينهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون والمسؤول الأول في مستشاري الأمن القومي إضافة للقاءات أخرى بواشنطن.
كما أنه من المنتظر أن يرتب الوزير المصري مع نظيره الأمريكي زيارة الرئيس السيسى، وهي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس مصر منذ سنوات طوال.
وأضاف أبو زيد أنه من المقرر خلال هذه الزيارة واللقاءات فتح قنوات اتصال مباشرة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، موضحا أهمية هذه اللقاءات نظرا لأن مصر ستطرح خلالها رؤيتها لشكل العلاقة مع الإدارة الجديدة والعلاقات الثنائية بكافة جوانبها وكذا رؤية مصر للأوضاع الإقليمية وقضايا المنطقة.
وأشار المتحدث إلى أن الوزير شكري سيطرح خلال تواجده بالعاصمة الأمريكية رؤية مصر لقضايا المنطقة وكيفية تعزيز العلاقات بين البلدين في إطار سعي وحرص مصر على تحقيق السلام والتعامل مع الأوضاع والتحديات المختلفة.
وتشهد العلاقات المصرية الأمريكية انفراجة في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بخلاف ما كانت عليه في عهد سابقه باراك أوباما، حيث وصل الأمر حينها إلى حالة من التوتر بين كل من القاهرة وواشنطن، على خلفية انتقادات الأخيرة لملف الحريات وحقوق الإنسان.
غير أن المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد قال حينها لبوابة "العين" الإخبارية إن العلاقات المصرية الأمريكية تسير منذ ٣٠ يونيو/حزيران ٢٠١٣ في اتجاه منحنى متدرج إيجابي، يأخذ وقته، لكن يسير في اتجاه صحيح.
ويبدو أن هذا ما حدث عقب تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد حيث كان الرئيس المصري، أول المهنئين له، وأكدت الرئاسة المصرية وقتها أن مصر تتطلع إلى أن تشهد فترة رئاسة ترامب انطلاقة جديدة لمسار العلاقات المصرية الأمريكية، تعود على الشعبين المصري والأمريكي بالمصلحة والمنفعة المشتركة، ويسودها التعاون والتشاور المثمر حول مختلف القضايا الإقليمية، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط المتخمة بالتحديات.