السيسي لوفد أمريكي: 3 أسس لحل أزمات المنطقة
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد حرص مصر ، مواصلة جهودها لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرص مصر على مواصلة جهودها لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشدداً على أن التوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من شأنه أن يوفر واقعاً جديداً يُحقق مصلحة دول المنطقة كافة ويسهم في إعادة الاستقرار إليها.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، لوفد من معهد الشرق الأوسط الأمريكي في واشنطن برئاسة ويندي تشامبرلين، مديرة المعهد، وعضوية عدد من السفراء الأمريكيين السابقين من بينهم "فرانك ويزنر" السفير الأمريكي الأسبق بالقاهرة، والدكتور بول سالم، نائب مديرة المعهد، بحضور فايزة أبو النجا، مستشارة رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي.
وفيما يتعلق بالمستجدات على الصعيد الإقليمي وسبل التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة، أكد السيسي، أن التحرك المصري في مختلف الملفات الإقليمية يقوم على 3 أسس هي صون سيادة الدول ومقدرات شعوبها والحفاظ على مفهوم وكيان الدولة الوطنية، والحيلولة دون انهيار مؤسساتها، وذلك كخطوة هامة وأساسية تحول دون انزلاق المنطقة نحو المزيد من عدم الاستقرار، وهو ما يتطلب العمل على التوصل لتسويات سياسية والمُضي قدماً في جهود بناء وإعادة إعمار الدول التي تشهد نزاعات.
- السيسي: نسعى لمنع تعقد موضوع السفارة الأمريكية بإسرائيل
- السيسي في ذكرى 25 يناير: سنقتلع الإرهاب البغيض من مصر
وأوضح السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالوفد الأمريكي، مؤكداً أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على المضي قدماً نحو تعزيزها خلال الفترة القادمة، وزيادة التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لإعادة الزخم إلى العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.
وأشار الرئيس المصري إلى أن التحديات الإقليمية والدولية الراهنة تتطلب تعزيز أطر التشاور بين البلدين، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الأمن القومي للدولتين.
كما استعرض الرئيس خلال اللقاء التطورات على الصعيد الداخلي، مشيراً إلى التحديات الأمنية التي تواجه مصر بسبب الإرهاب، ودور مصر في المواجهة الفكرية مع التنظيمات الإرهابية من خلال قيام المؤسسات الدينية المصرية بقيادة الأزهر الشريف بتصويب الخطاب الديني ودحض ادعاءات تلك التنظيمات.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن أعضاء الوفد الأمريكي أكدوا خلال اللقاء، ما تتميز به العلاقات المصرية الأمريكية من طابع استراتيجي، مشددين على ضرورة العمل على تعزيزها وتطويرها خلال المرحلة المقبلة لتصبح شراكة حقيقية بين البلدين، فضلاً عن توثيق التشاور بين الدولتين حول التطورات الإقليمية بما يسهم في التغلب على التحديات التي تواجهها المنطقة، بما فيها خطر الإرهاب.
كما أكدوا على دور مصر المحوري في الشرق الأوسط باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار الشرق الأوسط، مشيرين إلى حرصهم على القيام بزيارة سنوية لمصر، للتعرف على الرؤية المصرية إزاء ما تشهده المنطقة من تطورات وسبل التعامل مع الأزمات القائمة، ومنوهين إلى إيلائهم اهتماماً خاصاً لزيارتهم لمصر هذا العام في ضوء الزيارة المرتقبة الرئيس المصري إلى واشنطن الجاري التحضير لها.
وأشاد أعضاء الوفد بالخطوات التي تتخذها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ما تبذله الحكومة المصرية من جهود للنهوض بالاقتصاد، لافتين إلى تفهمهم للتحديات التي تتعرض لها مصر بسبب الوضع الإقليمي المتأزم.
وأضاف السفير علاء يوسف، أن أعضاء الوفد الأمريكي أعربوا في ختام اللقاء عن تطلعهم إلى عقد لقاءات مع المسؤولين المصريين بهدف التعرف عن قرب على الرؤية المصرية إزاء التطورات الإقليمية، ونقل انطباعاتهم إلى دوائر اتخاذ القرار بالولايات المتحدة، بما يساعدها على بلورة استراتيجية واضحة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز