وزيرا خارجية مصر والأردن من بيروت: لن نترك لبنان وحيدا
زيارة تضامنية عقب كارثة انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة العشرات وإصابة الآلاف
وصل إلى بيروت، الثلاثاء، كل من وزيري خارجية مصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، في زيارة تضامنية عقب كارثة انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة العشرات وإصابة الآلاف.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "إننا مستعدون للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ولدينا ثقة بقدرته على تجاوز الأزمة ومواجهة التحديات التي فرضها تفجير المرفأ".
ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم عن شكري قوله، بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في قصر بعبدا ببيروت: "هناك تراكمات سببت الكثير من المعاناة والتحدي، ومن الضروري العمل على الأولويات الخاصة للشعب اللبناني وإعادة الإعمار".
وأضاف شكري: "نكثف الجهود في المجالات كافة، ونوفر الجسر الجوي للمساعدات الإغاثية والإنسانية، كما الجسر البحري لإعادة الاعمار".
ووفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية فإن شكري وصل إلى بيروت في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين والقادة اللبنانيين.
ومن المقرر أن يستهل وزير الخارجية لقاءاته مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ثم يجري زيارة تفقدية إلى المركز الطبي الاستشفائي المصري (المستشفى المصري) في بيروت.
على أن يعقب ذلك لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولقاء آخر مع الزعيم السياسي الدرزي وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي.
كما يعقد شكري مجموعة من اللقاءات مع كبار السياسيين وقادة الأحزاب والتيارات السياسية في لبنان بمقر إقامته.
ويختتم لقاءاته مساء اليوم باجتماع مع رئيس الحكومة السابق زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين، يعقبها مؤتمر صحفي قبيل مغادرته بيروت.
كما وصل وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، إلى بيروت، في زيارة تضامنية.
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني إن لبنان لن يقف وحده في هذه المحنة، مضيفاً: "المستشفى الميداني الموجود في لبنان سيظل طلما هناك حاجة إليه".
ومن المقرر أن يستقبل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني شربل وهبة نظيره الأردني في مبنى الوزارة.
ومساء أمس الإثنين، أعلنت الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب استقالتها إثر فاجعة انفجار مرفأ بيروت، فيما يتصاعد غضب اللبنانيين الذين يحاولون لملمة جراحهم متمسكين بمحاسبة المسؤولين وإسقاط كل التركيبة السياسية.
وبعد مرور ستة أيام على الانفجار الضخم الذي تسبب بمقتل 160 شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح، مع استمرار فقدان قرابة عشرين شخصاً، لم يصدر التقرير الذي وعدت به السلطات حول ما حصل.
وتأتي استقالة دياب بعد 3 أيام من تظاهرات تطالب بمحاسبة المسؤولين ورحيل الطبقة السياسية بالكامل.
لكن الاستقالة لم ترض المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط كل الطبقة السياسية الذين باتوا يتهمونها، إلى جانب الفساد والعجز عن حل مشاكلهم المزمنة، بالاستهتار بحياة الناس بعد الانفجار المروع.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yNiA= جزيرة ام اند امز