الرئيس اللبناني يكلف حكومة دياب بتصريف الأعمال
الرئيس اللبناني طلب من الوزراء استمرار تصريف أعمال الحكومة لحين تشكيل أخرى جديدة
أعلن المدير العام لرئاسة الجمهورية اللبنانية، أنطوان شقير، مساء الإثنين، أن الرئيس ميشال عون طلب من رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب والوزراء الاستمرار بتصريف الأعمال ريثما تشكل الحكومة الجديدة.
وفي كلمة له، أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب استقالة الحكومة رسميا، وذلك في أحدث رد فعل على الانفجار الذي هز بيروت الأسبوع الماضي، وأجج مشاعر الغضب لدى المواطنين، وأدى إلى استقالة عدد من الوزراء.
وقال دياب خلال إعلان الاستقالة:" لقد بذلت الحكومة جهدًا كبيرًا لوضع خارطة طريق لإنقاذ هذا البلد، ونحن نقف مع الشعب في مطلبه بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة المخبأة منذ 7 سنوات".
وأضاف: نحن أمام الزلزال الذي ضرب البلد وهنا التعامل مع التداعيات بالتوازي مع التحقيق الشفاف، الطبقة السياسية أهدرت ودائع الناس وأوقعت البلاد تحت أعباء الدين، كان على القوى أن تتعاون على تجاوز المحنة".
وتابع: الطبقة السياسية حاولت تحميل الحكومة مسؤولية الفشل، بيننا وبين التغيير جدار سميك تحميه طبقة تريد الاحتفاظ بقدرتها على التحكم بالدولة، ونحن نعلن استقالة الحكومة رسمياً".
وقالت مصادر وزارية وسياسية إن الحكومة اجتمعت الإثنين تحت الضغوط حيث يريد كثير من الوزراء الاستقالة.
وكان دياب قال السبت إنه سيطلب إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وتشكلت الحكومة في يناير/ كانون الثاني بدعم من جماعة حزب الله، وحلفائها.
وأسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 160 شخصا وإصابة 6 آلاف آخرين على الأقل، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة بيروت وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية.
ودفع الحادث دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة.
وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ عام 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.