الخارجية الروسية تحذر: تدهور سريع في منطقة خفض التصعيد بإدلب
الخارجية الروسية تحذر من تدهور سريع للموقف في منطقة خفض التصعيد الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة في إدلب السورية
حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من استمرار تدهور الوضع في محافظة إدلب السورية التي تخضع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، الأربعاء، إن الأمريكيين لا يقدمون على أي خطوات لتنفيذ قرار سحب قواتهم، مشيرة إلى أن المهم في الظروف الراهنة هو منع التصعيد في شمال شرق سوريا.
وذكرت زاخاروفا أن منطقة خفض التوتر في إدلب عملياً وقعت تحت سيطرة "جبهة النصرة" التي دحرت فصائل المعارضة المعتدلة.
ولفتت إلى تزايد خرق نظام وقف العمليات القتالية، موضحة أنه منذ توقيع الإعلان الروسي التركي في 17 سبتمبر 2018 عن تشكيل منطقة خفض التوتر في إدلب تم تسجيل أكثر من ألف خرق، وقتل نتيجة ذلك 65 شخصاً وأصيب أكثر من 200.
وأكدت أن تواصل الاستفزازات يشكل خطراً على المدنيين والجنود السوريين وعلى قاعدة حميميم الروسية.
ونوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتهمت وزارة الشؤون الخارجية الروسية مسلحي جبهة النصرة إدلب بمحاولة تخريب المبادرة الروسية التركية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة.
وأعلن البيت الأبيض بدء عملية سحب القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا، للانتقال إلى المرحلة التالية في الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وكان ترامب أكد في تغريدة على "تويتر" أن "الولايات المتحدة هزمت تنظيم داعش في سوريا"، مضيفاً أن ذلك الهدف كان المبرر الوحيد الذي جعله يحتفظ بقوات هناك.
وعقب إعلان ترامب، حذر مجلس سوريا الديمقراطية من التهديدات العسكرية التركية بالمنطقة، وطلب مساعدة فرنسا لفرض حظر جوي في شمال سوريا لمواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة، محذراً من تكرار مأساة عفرين.
وينتشر نحو ألفي جندي أمريكي في شمال سوريا، معظمهم من القوات الخاصة، بهدف محاربة تنظيم داعش وتدريب قوات محلية في المناطق التي تمت استعادتها من الإرهابيين.