قطر.. العمالة الوافدة تعاني "الأمرّين".. استعباد بلا تحويلات
يواجه نحو 2.1 مليون عامل وافد في قطر، ظروفا اقتصادية ومعيشية متراجعة، مع ارتفاع تكلفة المعيشة، وتبعات مقاطعة الرباعي العربي لها.
يواجه نحو 2.1 مليون عامل وافد في قطر، ظروفا اقتصادية ومعيشية متراجعة، مع ارتفاع تكلفة المعيشة، وتبعات مقاطعة الرباعي العربي لها.. وتسببت تلك الظروف الاقتصادية والمعيشية المتراجعة، في هبوط تحويلات الأجانب الوافدة من الأموال إلى بلدانهم الأم، خلال الربع الأول من العام الجاري.
وكشف مؤشر الاستعباد العالمي للعام 2018 الذي أصدرته منظمة globalslaveryindex.org، أن قطر وإيران ضمن قائمة الدول التي لم تتحرك جيداً لعمل أي شيء فيما يخص قضايا الاتجار واستعباد البشر.
كما ذكر التقرير الذي نشرته «الوطن» السعودية، اليوم الأربعاء، أن العمالة الأجنبية تعاني الأمرّين في قطر على يد أصحاب العمل هناك، في ظل تواطؤ من السلطات التي لا توفر أدنى درجات الحماية لهذه الفئة من العمالة، والتي يأتي أفرادها عادة من دول آسيوية.. وسلطت تقارير أخرى على الانتهاكات التي يتعرض لها العمال القادمون من كوريا الشمالية بالتحديد في قطر.
بيانات حديثة، صدرت عن مصرف قطر المركزي، أظهرت تراجع تحويلات الأجانب المالية بنسبة 8.3% خلال الشهور الثلاثة الأولى من 2018، إلى 10.126 مليار ريال (2.77 مليار دولار).
فيما بلغت تحويلات العمالة الأجنبية الوافدة ويتوزعون على أكثر من 100 جنسية، في الربع الأول من العام الماضي، بنحو 11.02 مليار ريال (3.01 مليار دولار).
وقامت كل من السعودية والإمارات العربية والبحرين ومصر في يونيو/ حزيران 2017 بقطع العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع قطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب.
وإلى جانب تأثر الأوضاع الاقتصادية للعمالة الوافدة، فإن النقد الأجنبي في قطر، تعرض لتذبذبات حادة خلال عام من المقاطعة، بسبب تخارج ودائع واستثمارات.
ووفق بيانات مصرف قطر المركزي، فإن الفرق في قيمة التحويلات الصادرة والوافدة خلال الربع الأول من العام الجاري سجل عجزا قيمته 3.71 مليار دولار.
وتواجه العمالة الوافدة في قطر، خاصة العمالة في قطاع الإنشاءات، تغييبا حكوميا قطريا في حقوقها، ما دفع منظمات عالمية لإنصافهم.
على إثر ذلك، تواجه الدوحة انتقادات واسعة من قبل مؤسسات حقوقية دولية لتردي أوضاع نحو مليوني عامل، لتدني الأجور مقارنة بارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد.
وأظهرت تقارير صحفية، عن شكاوى عدة تقدم بها العديد من العمال، لعدم حصولهم على أجورهم وحقوقهم، مع استمرار الإساءة والاستغلال للعمال الوافدين المنخفضي الأجور.
وذكر تقرير لمنظمة "ميجرانت رايتس" المعنية بشؤون العمالة الوافدة، العام الماضي، أن مقاطعة قطر لدعمها الإرهاب، أثرت على أوضاع العمالة متعددة الجنسيات بعدة قطاعات حيوية.
وأفاد التقرير بأن عدة شركات في مجالات البناء والضيافة والشحن طلبت من عمالها تقديم إجازات مفتوحة دون أجر تمتد من شهرين إلى 3 أشهر، إلى جانب الإجازة السنوية، وذلك بسبب قلة العمل.