بلير يطالب بدعم أوروبي لليونان ضد عدوان تركيا
توني بلير يتهم النظام التركي بانتهاك سيادة دول شرق المتوسط ونهب حقوقها في آبار النفط والغاز
طالب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الأربعاء، الدول الأوروبية بمساندة ودعم اليونان ضد العدوان التركي.
وشن بلير، خلال مقابلة مع صحيفة كاثيمريني اليونانية، هجوما حادا على النظام التركي بسبب انتهاكاته المستمرة لسيادة دول شرق المتوسط ونهب حقوقها في آبار الغاز والنفط.
وفي سؤال للصحيفة اليونانية عن التحركات التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط وكيفية مواجهتها، قال بلير :" إن هذا تحديًا كبيرًا لأوروبا، وأنه يتذكر الأوقات المبكرة في قيادة أردوغان عندما كانت هناك مفاوضات خلاقة مبكرة مع تركيا، حين كان الناس متفائلين حيال السلطة الجديدة، لكن الأمور تغيرت بشكل كبير في العقد الماضي، وعلى أوروبا أن تدرك ذلك جيدًا".
ثم عبر بلير عن مخاوفه بشأن تصرفات تركيا ليس فقط ضد اليونان، ولكن أيضا في ليبيا.
واستطرد:"في الوقت الحالي، أنا قلق للغاية بشأن ما تفعله تركيا في ليبيا، وكذلك بشأن العلاقة بين تركيا واليونان"، مضيفًا أن "على أوروبا أن توضح تمامًا أنها تقف مع اليونان في هذا التوقيت"
وأشار رئيس الوزراء البريطاني السابق إلى صفقة تركيا غير القانونية مع الحكومة الإخوانية في ليبيا بقيادة فايز السراج، للسطو على المجال البحري اليوناني.
وأضاف:" تطوير حقول الغاز، وهو أمر بين اليونان ومصر وإسرائيل، مهم للغاية ولا يمكن إلغاء ذلك من جانب واحد عند الإعلان عن الممرات البحرية المختلفة، إن هذا تحدٍ كبير، وهو تحد يتعين على أوروبا الرد عليه بطريقة موحدة".
وعن الشأن الداخلي اليوناني، سألت الصحيفة بلير عما إذا كان قد اقترب من التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء اليوناني آنذاك كوستاس سيميتيس بشأن منحوتات البارثينون التي يتم احتجازها بشكل غير قانوني في المتحف البريطاني في لندن؟.
فأجاب توني بلير، قائلاً:" لا، لم نفعل، هذه إحدى المشاكل... آمل أن نتمكن من حلها يوما ما".
وأوضح "كانت تربطنا علاقات جيدة للغاية مع كوستاس سيميتيس. كنت دائما على وفاق مع رؤساء الوزراء اليونانيين. لكن بلير قال إن منحوتات بارثينون كانت دائمًا في صندوق يحمل علامة "قضية شائكة للغاية" أثناء رئاستي للحكومة البريطانية على الأقل.