"تغريدة إخوانية" تفضح مخطط تركيا ضد الجزائر
إخواني جزائري هارب إلى تركيا يدعم أردوغان ويزعم أن معارك ليبيا هي الخطوط الأولى لتحرير الجزائر
تتكشف يوماً بعد يوم خفايا وخطورة وخبث الأجندة التركية في ليبيا، لتتأكد معها أن هذا الاحتلال بداية مخطط عثماني لاحتلال دول أخرى بالمنطقة وعلى رأسها الجزائر.
وفضحت تغريدة للإخواني الجزائري الهارب إلى تركيا المدعو "رضا بوذراع الحسيني" حقيقة الدور التركي في ليبيا، وأن الجزائر ودول المنطقة "ستكون المرحلة القادمة في مخطط النظام التركي التوسعي".
- الجيش الجزائري يعلن إحباط مؤامرة لتدمير البلاد في مهدها
- الجزائر ترفع حالة التأهب العسكري على حدود ليبيا بعد الأسلحة التركية
ونشر الإخواني الهارب، تغريدة عبر موقع "تويتر"، زعم فيها أن "معارك ليبيا هي الخطوط الأولى لتحرير الجزائر ومن ورائها كامل شعوب المنطقة".
تلك التغريدة الخبيثة، بحسب خبراء أمنيين، تؤكد أن التواجد العسكري في ليبيا يتعدى حدودها، وأن أطماع أردوغان تصل إلى جميع دول المنطقة" فب إطار خططه لإعادة الخلافة العثمانية المزعومة.
الإخواني بوذراع
والإخواني الجزائري رضا بوذراع الحسيني، هارب ومقيم في مدينة اسطنبول، وتقدمه وسائل الإعلام الإخوانية على أنه "محلل سياسي وخبير استراتيجي".
وخلال الأزمة السياسية التي مرت بها الجزائر، العام الماضي، برز خلالها اسم الحسيني كـ"مرتزق داخل النظام التركي وأحد أذرعه لاستهداف الجزائر".
وكانت "العين الإخبارية" كشفت في تقارير سابقة عن أن أردوغان يسعى لاستنساخ السيناريو السوري في الجزائر بتكوين مليشيات إرهابية من المرتزقة بقيادة الإخواني "الحسيني" من اسطنبول.
بداية الفضيحة
وبداية فضيحة التآمر التركي على الجزائر، كانت في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2018، عندما رفعت الجزائر تأهبها الأمني والعسكري على حدودها مع ليبيا على خلفية فضيحة تهريب شحنات سلاح من تركيا إلى ليبيا بميناء "الخمس"، ضبطها الجيش الوطني الليبي.
وعلى إثر زار قائد أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح، المنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة ورقلة القريبة من الحدودالليبية، في إشارة إلى تعامل الجزائر بـ"جدية" مع تلك التهديدات الأمنية القادمة من الجهة الشرقية.
وحينها كشفت مصادر لـ" العين الإخبارية" عن أن الإخواني المدعو رضا بوذراع الحسيني"كُلف بمهمة قيادة عمليات الميليشيات المسلحة من إسطنبول التركية بإيعاز وتخطيط وتمويل تركي".
وأكدت بأن شحنة الأسلحة التي ضبطت نهاية 2018 كانت موجهة "بالدرجة الأولى للمجموعات الإرهابية في ليبيا ولإدخال جزء منها إلى الجزائر، لتسليمها إلى عناصر التنظيم الإرهابي الذي كان يعد للتدرب عليها".
ووفقاً للجهات الأمنية فقد كان الحراك الشعبي ساعة الصفر للإخواني الهارب "رضا بوذراع الحسيني" وعملاء الداخل" لإعلان ما يسمى بـ "ثورة مسلحة".
هذا المخطط ظهرت ملامحه أكثر للنور، بعد إعلان الإخواني الجزائري تشكيل ما عرف بـ"حركة أحرار الجزائر" وهي التسمية المشابهة لما يعرف بـ"الجيش السوري الحر" الذي قاد عمليات مسلحة ضد الجيش السوري.
وفي سبتمبر/أيلول 2019، كشف قائد الجيش الجزائري عن أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية أحبطت "مؤامرة خطرة كانت تهدف لتدمير البلاد".
وقال قايد صالح إن "القيادة العليا للجيش أدركت منذ بداية الأزمة أن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها وكشفنا عن خيوطها وحيثياتها في الوقت المناسب".
وأشار إلى الخطة التي اتبعها الجيش الجزائري لإحباط المؤامرة، قائلا: "لقد وضعنا استراتيجية محكمة تم تنفيذها على مراحل وفق الدستور والقوانين حالت دون تدمير البلاد".
كما كشفت الأجهزة الأمنية الجزائرية في 2019، عن إلقائها القبض على عدد من العناصر المرتبطة بمحاولة زعزعة استقرار الجزائر والمتواطئة مع جهات أجنبية لـ"تشكيل مليشيات إرهابية" تستهدف المظاهرات وقوى الأمن والجيش.
محاولة اختراق الحراك
ومع بداية المظاهرات الشعبية المطالبة برحيل نظام بوتفليقة في فبراير/شباط الماضي، دعا الإخواني رضا بوذراع إلى ما أسماه "تشكيل جيش حر ومليشيات مسلحة" بشكل صريح عبر قنوات تلفزيونية إخوانية تبث من تركيا.
غير أن المتظاهرون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، أطلقوا حملة للتحذير ممن أسموه "رأس الأفعى التركية الذي يستهدف الجزائر".
واتهم النشطاء العميل التركي رضا بوذراع الحسيني بـ"محاولة الاندساس في صفوف المتظاهرين لنشر أفكار والتطرف والعنف"، حيث أزعجته سلمية المظاهرات الشعبية وسعى لتحويلها إلى فوضى لتمرير المخطط الإخواني والترلاكي ضد االبلاد.