دبلوماسي ليبي سابق: دعوة البرلمان للجيش المصري تاريخية
السفير الليبي السايق رمضان البحباح يقول إن قرار البرلمان كان ضروريا حتى لا يفسر وجود القوات المصرية بشكل غير مناسب
قال الدبلوماسي الليبي السابق رمضان البحباح إن دعوة برلمان بلاده الجيش المصري الدعم في مواجهة الاحتلال والبلطجة الأردوغانية التركية هو بمثابة تعبير واضح أن الشأن الليبي والمصري واحد.
ووصف الدبلوماسي الليبي، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، الدعوة بـ"تاريخية"، لأنها كما هي حماية للشعب الليبي ومقدراتة وسيادته وأمنه القومي، هي كذلك حفاظا على الموقف المصري وشرعيته أمام العالم كله حتى لا تجد أي استنكار من بعض الدول الأجنبية.
وأضاف أن قرار البرلمان الليبي كان ضروريا حتى لا يفسر وجود القوات المصرية بشكل غير مناسب خاصة أن هناك من يتحين الفرصة لاصطياد مثل هذا الدعم المباشر.
وشدد على أن قرار البرلمان الليبي مفيد للغاية، ويلبي الحاجة أمام الرأي العام الدولي.
ونوه بأن دول العالم تتدخل في الدول الأخرى تحت بند الحفاظ على أمنها القومي دون حتى الرجوع لتشريعات أو موافقات، ولكن الموقف المصري مغاير لالتزامه بذلك عبر تاريخه.
وقال: "رأينا البلطجة الأمريكية عندما دمرت العراق الشقيق واحتلته تحت ذريعة المحافظة على الأمن القومي للولايات المتحدة".
وأضاف أن الوضع مختلف في حال دعم القوات المسلحة المصرية لليبيا، فإذا ما تجوزنا حتى مسألة الأمن القومي لمصر، فهي دولة جارة وثمة علاقات تاريخية واجتماعية بين الشعبين، فمصر كانت الملاذ الآمن لليبيين عندما طاردتهم إيطاليا الفاشية ومن قبلها العثمانية البغيضة.
واستطرد أن مصر كذلك كانت الملاذ الآمن لشرفاء الشعب الليبي وأبطاله أثناء غزو الناتو في 2011 واضطهاد العصابات الإجرامية والإرهابية للوطنيين، قائلا:"أنا على الصعيد الشخصي وجدت في الشقيقة مصر وشعبها الحضن الدافيء والأمن عندما هجرت وطردت من قبل العصابات الإرهابية المتحكمة اليوم في طرابلس.
وأعلن المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا تأييد القبائل للدعوة التي أطلقها مجلس النواب للقوات المسحلة المصرية بالتدخل عسكريا في البلاد لحفظ الأمن القومي.
وجاء في بيان التأييد الذي اطلعت عليه "العين الاخبارية"، أن "القبائل الليبية تقف ضد المشروع التركي وستتصدى له بكل ما لديها من قوة". .
وأمس الإثنين، دعا مجلس النواب الليبي، القوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطر يداهم البلدين.
وأكد المجلس أن "مصر تمثل عمقا استراتيجيا لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مر التاريخ".
وتابع أن "الاحتلال التركي يهدد ليبيا بشكل مباشر ودول الجوار في مقدمتها مصر، والتي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي".