"الفرنسي للبحوث" يفضح أردوغان: أطماعه وراء غزو ليبيا
ندوة للمركز الفرنسي للبحوث سطت الضوء على جرائم الجيش التركي في ليبيا، وتواطؤه مع حكومة السراج
أكد خبراء دوليون أن أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ثروات ليبيا وراء غزو هذا البلد العربي.
ونظم المركز الفرنسي للبحوث، الثلاثاء، ندوة حول تداعيات التدخل غير الشرعي للنظام التركي وجرائمه في ليبيا، وتواطؤه مع حكومة فايز السراج التي فقدت شرعيتها.
وسلطت الندوة الضوء على جرائم الجيش التركي في ليبيا، وخطوات النظام التركي للسيطرة على ثروات الشعب الليبي ومقدراته سواء من البترول أو الغاز.
ونظمت الندوة بقيادة مديرة المركز وأستاذة الفلسفة السياسية، عقيلة دبيشي عبر تطبيق "زووم".، وشارك فيها، ماجد بو دين، المحامي ورئيس جمعية محامي القانون الدولي ويونس بن فلاح، الخبير الاقتصادي ومستشار العلاقات الدولية، وفيكتوريا أكشورينا، أستاذ العلوم السياسيه في باريس دوفين.
أطماع أردوغان
ومن جانبه أكد المحامي ماجد بو دين، خلال الندوة، أن اتفاق حكومة السراج مع أردوغان الخاص بالحدود البحرية، باطل وغير شرعي.
وقال رئيس جمعية محامي القانون الدولي، إن الواقعة تعد انتهاكا لحقوق دول أخرى، بخلاف إنها لم تخضع لمصادقة البرلمان الليبي.
وأضاف ماجد بو دين، أن الاتفاقات بين السراج وأردوغان تؤثر بشكل واضح وجوهري على المنطقة وخاصةً بعد اكتشاف ثروات حقول الغاز.
وفيما يخص المليشيات المسلحة، طرحت مديرة المركز الفرنسي للبحوث، الدكتورة عقيلة دبيشي، سؤال حول تمويل تلك المليشيات في الأراضي الليبية.
من جانبه أوضح يونس بن فلاح، الخبير الاقتصادي ومستشار العلاقات الدولية، أن المشروع السياسي للرئيس التركي يعتمد على العدوانية في محاولة لإحياء النموذج العثماني، فضلاً عن تحالفات سياسية مثل العلاقات التركية مع جماعة الإخوان وقطر.
وقال بن فلاح، إن أردوغان لا يقف بمفرده في ليبيا، لكن هناك أيضا حكومة السراج التي تتحالف بدورها مع تنظيم الإخوان الإرهابي، بالإضافة إلى الرموز الإخوانية مثل "عبد الكريم بالحاج " الذي يتبنى الاستراتيجيات القطرية.
وأضاف:" لذلك تعتبر العلاقة التركية مع قطر هامة للغاية لأنها لا تقتصر على تمويل فحسب بل تمتد هناك لتشمل العلاقات الأخرى مع تنظيم الإخوان الإرهابي".
وأشار الخبير الاقتصادي ومستشار العلاقات الدولية، إلى أن النظام القطري يلعب دور القوه الناعمة سواء عبر وسائل الإعلام أو حتى عبر السوشيل ميديا من أجل تحقيق أهداف سياسية ونشر الأفكار المتطرفة وتوفير إرهابيين للقتال في ليبيا تحت قيادة تركيا.
وتابع يونس بن فلاح، أن هناك أيضا شق إعلامي خبيث من جانب تركيا يتمثل في إطلاقها لقناه "تي آر تي" التي تصدر باللغة الفرنسية وتهدف للتأثير ليس فقط على الجالية التركية الصغيرة في فرنسا ولكن على كل مسلمي أوروبا".
الجيش الليبي
وفي وقت سابق ،اليوم الثلاثاء، قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، إن القوات المسلحة لن تبدأ بالهجوم، ولكنها ستتصدى لأي محاولات من المليشيات أو القوات التركية للاقتراب من مواقعها.
وأكد المسماري، أنه تم رصد تحركات للمليشيات نحو سرت والجفرة، مضيفا أن المعركة القادمة لن تكون ليبية فقط وإنما ستدخل فيها أطراف عربية وأجنبية للتصدى للمخطط التركي الذي يهدد أمن السلم بالمنطقة.
وأوضح المسماري، أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية مناطق النفط، من المليشيات المسلحة التي تهدر أموال الشعب الليبي وثرواته.
وفي 6 يونيو/حزيران الماضي، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية، التي أطلق عليها "إعلان القاهرة"، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.