سياسة
بعد أنباء تقييد إقامته.. أول ظهور لوزير الداخلية السوداني السابق
دحض وزير الداخلية السوداني السابق، عزالدين الشيخ، شائعات ظلت تلاحقه منذ قرارات 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنه قيد الإقامة الجبرية.
وقال الشيخ، في أول ظهور إعلامي له بعد إقالة الحكومة الانتقالية، "إنه يتمتع بكامل حريته وعافيته، ولا يعاني من أي مشاكل صحية مثل ما تردد عبر الوسائط".
وبحسب بيان من المكتب الصحفي للشرطة السودانية، فإن الشيخ التقى بمقر إقامته بمنزله، رئيس هيئة التوجيه والخدمات بالشرطة الفريق حسين الجعلي، والناطق الرسمي العميد الدكتور حسن التجاني.
وأشار البيان إلى أن وزير الداخلية السابق، وجه خلال اللقاء تحية لجموع الشعب السوداني ومنسوبي الشرطة المنتشرين في كافة أرجاء البلاد.
وحيا عز الدين القتلى والجرحى والمصابين من قوات الشرطة والشعب السوداني الذين لبوا نداء ربهم في سبيل الواجب، داعياً جموع أبناء الشعب السوداني لكلمة سواء.
وطمأن الشيخ منسوبي الشرطة والمواطنين، قائلاً "إنه في كامل صحته ويتمتع بكامل حريته، وإن كل ما أشيع عنه كذب"، وفق البيان.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خلال الفترة الماضية معلومات بكثافة تفيد بتدهور الحالة الصحية للفريق أول عز الدين الشيخ ووضعه قيد الإقامة الجبرية.
ويسيطر الجيش السوداني وحلفاؤه من الحركات المسلحة الموقعة اتفاق السلام وقوى مدنية أخرى على السلطة في البلاد بالكامل منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أصدر قائده قرارات وصفها بالتصحيحية لمسار الثورة، وقضت بإقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ، ما أدى للإطاحة بشريك الانتقال تحالف الحرية والتغيير، فيما اعتبرتها قوى سياسية "انقلابا".
ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد في حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة، نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهذه الإجراءات والمنادية بالحكم المدني.
وسقط خلال حركة الاحتجاجات التي أعقبت قرارات الجيش 79 قتيلا من المتظاهرين، وفق لجنة أطباء السودان المركزية، وهي واجهة نقابية، ولا توجد إحصائية رسمية بضحايا المظاهرات.
وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم جهودا لحل الأزمة السياسية في البلاد من خلال المشاورات مع الأطراف الفاعلة في المشهد، ولكن لم تعلن عن أي تقدم حتى اللحظة، رغم مضي نحو شهر على انطلاق العملية التشاورية.