مستشار أسبق لترامب يتغيب عن الشهادة في تحقيقات العزل
نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق تغيب عن الحضور للإدلاء بشهادته أمام مجلس النواب في التحقيق الهادف إلى عزل ترامب.
تغيب تشارلز كوبرمان نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، الإثنين، عن الحضور للإدلاء بشهادته أمام مجلس النواب في التحقيق الهادف إلى عزل الرئيس دونالد ترامب، الأمر الذي دفع الديموقراطيين إلى اتهام ترامب بعرقلة عمل الكونجرس، حيث يسعى البيت الأبيض إلى منع مثول نائب مستشار الأمن القومي الأسبق أمام لجنة التحقيق.
ويرغب الديموقراطيون في الاستماع إلى شهادة كوبرمان بسبب ما تردد حول مشاركته في المكالمة التي جرت في 25 يوليو/ تموز الماضي بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي حثه فيها على التحقيق في نجل نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وصرح رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف للصحافيين أن كوبرمان "لم يأت"، مضيفا أن الديموقراطيين الآخرين المشرفين على التحقيق رفضوا القضية التي رفعها كوبرمان وطلب فيها من المحكمة اتخاذ قرار حول "الأوامر المتضاربة" من السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وقال شيف: "المواطن العادي لا يمكنه مقاضاة الكونجرس لمحاولة تجنب الحضور عند الطلب منهم ذلك بموجب مذكرة استدعاء قانونية".
وأوضح أن معارضة البيت الأبيض لمثول كوبرمان توضح أنه "يعتقد أن شهادته ستجرم الرئيس".
ويواجه ترامب اتهامات بربط المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بموافقة زيلينسكي على فتح تحقيق في ملف بايدن وابنه هانتر، الذي شغل منصبا في مجلس إدارة بوريسما لمدة 5 سنوات حتى أبريل/ نيسان من العام الجاري.
ويتطلّب عزل الرئيس في مجلس الشيوخ أكثرية ثلثي أعضائه، ما يعني أن الديموقراطيين يحتاجون لإقناع أعضاء جمهوريين بالتصويت إلى جانبهم.
وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، وجّه النواب الديمقراطيون مذكرة رسمية إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي كان حاضراً أثناء الاتصال بين ترامب وزيلينسكي، طالبين منه بأن يسلمهم الوثائق الضرورية، فيما استقال الموفد الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كورت فولكر.
وأثارت المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني، عاصفة من الجدل والانتقاد داخل الولايات المتحدة، وصلت إلى حد فتح تحقيق رسمي، فيما إذا كان ينبغي محاسبة الرئيس بتهمة تقويض الأمن القومي للولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز