استعدادات استثنائية لختام موسم فورمولا 1 في أبوظبي
تتواصل الاستعدادات في حلبة مرسى ياس لاستضافة السباق الختامي من موسم بطولة العالم للفورمولا 1 على مسارها الشهير ومرافقها العالمية.
ومع اتباع الإجراءات الوقائية التي وضعتها الجهات المعنية درءًا لانتشار فيروس كوفيد-19، تواصل الكوادر المختلفة، بما في ذلك الطواقم الطبية، وفرق الصيانة، والخبراء التقنيون، العمل على مدار الساعة في مختلف أرجاء حلبة مرسى ياس للتأكد من استضافة الحدث العالمي وتنظيمه وفق أعلى المعايير، تزامنًا مع اقتراب موعد سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي 2020.
ويعمل ما يزيد على 3000 شخص ضمن المنطقة المعزولة المحيطة بالحلبة، والتي تتضمن 7 فنادق على جزيرة ياس، حيث يسهم 1100 موظف فندقي في جهود استضافة الحدث خلال هذا العام.
كما خصصت شركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة فريق عمل مكونا من 62 شخصا لدعم جهود استضافة سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي، حيث تعمل الكوادر بشكل منفصل ضمن إطار المنطقة المعزولة وخارجها.
كما تم تخصيص 15 مركزًا لإجراء فحوصات الكشف عن فيروس كوفيد-19 تتوزع في أرجاء مختلفة من حلبة مرسى ياس، حيث يتم إجراء الفحوصات بمعدل 420 فحصا يوميا خلال فترة الاستعداد لاستضافة السباق قبيل وصول أعضاء الفرق والمتسابقين. وتشهد الأيام السبعة القادمة إجراء ما يزيد على 12 ألف فحص كوفيد-19 أي بمعدل فحص كل 4 دقائق.
وضمن إطار المساعي الرامية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع، توفر شركة الاتحاد للطيران، الراعي الرسمي للسباق 1200 رزمة رعاية صحية خلال عطلة أسبوع السباق، وتتضمن كل رزمة عبوة سائل تعقيم اليدين وكمامة وقفازين ووشاح.
مبادرات بيئية
كما تواصل حلبة مرسى ياس تركيز جهودها على إعادة التدوير في هذا العام، واستخدم ما يزيد على 72 ألف عبوة مياه بلاستيكية تم جمعها خلال سباق الجائزة الكبرى لموسم 2019 من 190 حاوية إعادة تدوير موزعة في أرجاء الحلبة لصناعة الملابس الرسمية التي ترتديها كوادر العمل الرسمية في حلبة مرسى ياس.
بالإضافة إلى جهود إعادة تدوير جميع العبوات البلاستيكية والإطارات والبطاريات بما يتماشى مع إرشادات مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، فيما تقيّم الحلبة أداء إعادة التدوير في مرافقها بشكل منتظم.
وباعتبارها إحدى أبرز الوجهات العالمية لرياضة السيارات، فمن الضروري أن تبدو حلبة مرسى ياس في أبهى طلة أمام ملايين المشاهدين على شاشات التلفزيون مباشرة في جميع أنحاء العالم. وتتولى الفرق المتخصصة بأعمال الطلاء العمل على مدار الساعة لوضع طبقة جديدة من الطلاء على المسار البالغ طوله 5.5 كيلومتر، وخاصة طلاء "أزرق ياس" الذي تشتهر به الحلبة عالميًا.
وبالإضافة إلى الإجراءات والتدابير المرتبطة بحماية الفرق المشاركة وكوادر العمل من فيروس كوفيد-19، تتولى الفرق التقنية وخبراء السلامة فحص كل جزء من الحلبة ضمن الإجراءات المكثفة لضمان سلامة السائقين والفرق أثناء مشاركتهم في فعاليات سباق الفورمولا 1.
- كرة القدم 2020.. من الأرباح القياسية إلى الخسائر الفادحة
- 1-3.. الأهلي يهزم الزمالك في الميركاتو الصيفي
ويتضمن ذلك جميع إجراءات السلامة ابتداءً من مواقع وحالة حواجز الاصطدام وإجراء اختبارات صارمة بأعلى المعايير، للتأكد من خلو المسار من أي عوائق ونظافته وجاهزية فرق الاستجابة الأولى والإسعاف للتعامل مع أي طارئ.
ومع اكتمال الاستعدادات واقتراب انتهاء كافة الأعمال، يحين موعد وصول الفرق الـ10 إلى أبوظبي.
ويستعد المئات من أعضاء الفرق والمسؤولين للتوجه إلى أبوظبي بعد مشاركتهم في السباق ما قبل الأخير، للوصول إلى عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن أساطيل الطائرات والسفن والشاحنات، والتي ستكون جميعها محملة بالتجهيزات الضرورية التي تساهم في استمرار الإثارة والتشويق على حلبات السباق في العالم.
ويعمل أكثر من 400 شخص على تحميل المعدات لدى وصولها إلى حلبة مرسى ياس باستخدام 70 رافعة شوكية، فيما تتولى 600 شاحنة نقل المعدات إلى الحلبة ومنها بعد السباق.
كما يتطلب السباق تخصيص 18 فيلا و70 مرآبًا للفرق، إضافة إلى توفير 30 ألف لتر من المشروبات خلال عطلة أسبوع السباق، كما يحتاج أيضا إلى 200 أسطوانة غاز و4 أطنان من الثلج الجاف.