نهيان بن مبارك يفتتح جلسات منتدى تعزيز "مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية"
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، الأحد، جلسات منتدى تعزيز "مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية في العمل الحكومي".
المنتدى تنظمه وزارة التسامح والتعايش الإماراتية، بالتنسيق مع لجان التسامح في أكثر من 40 وزارة وهيئة اتحادية في الإمارات، وذلك على هامش فعاليات مهرجان الأخوة الإنسانية الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي، إن الإمارات تشجع الفكر المستنير وتسعى بكل عزم والتزام إلى إسعاد الناس وتحقيق جودة الحياة في كل مكان.
وأوضح أن هذا المنتدى إنما هو احتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي أعلنته هيئة الأمم المتحدة، احتفاء بيوم إصدار وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية.
وأضاف خلال كلمته الافتتاحية بالمنتدى أن هذه الوثيقة التاريخية التي تقوم على الثوابت والغايات الأخلاقية والإنسانية النبيلة هي وثيقة ترفض التعصب والعنف والكراهية، كما أنها تدعو إلى التضامن والتكافل بين الجميع بصرف النظر عن اختلافاتهم، يتعايشون معاً ويعملون في عالم يسوده المحبة والسعادة والسلام.
وأشار إلى أن هذا المنتدى إنما يعلن بكل وضوح أن وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية هي وثيقة مهمة تتجاوز الطابع الروحي إلى مجالات العمل المشترك بين البشر.
وتابع: "إننا ونحن نحتفل بوثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، فإننا نعتز غاية الاعتزاز بأنها صدرت بحضور قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وهما من صناع السلام ورموز التسامح والأخوة الإنسانية في العالم".
وواصل حديثه: "إننا نعتز اليوم كذلك بالدور القيادي والمحوري للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في إصدار وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية".
وقال: "يجب أن يكون التسامح والأخوة الإنسانية دائماً مجالاً خصباً للتميز في عمل الوزارات والهيئات ووسيلة فعالة لتشجيع العمل المشترك بين جميع مؤسسات المجتمع لتحقيق الاندماج الكامل"
ويناقش المنتدى الآليات والأدوات والجهود التي تستخدمها مؤسسات الدولة نحو ترسيخ وتفعيل ثوابت الوثيقة ومبادئها، حيث يتم استضافة وإشراك نخبة من الشخصيات المحلية الرائدة في العمل الحكومي لاستعراض تجاربهم المؤسسية والاستفادة من خبراتهم وممارساتهم، لاسيما جهودهم في تطوير الأداء الحكومي، وتحقيق السعادة والرفاه، ونشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
كما يناقش المنتدى أيضاً استشراف مستقبل القيم الإنسانية ودورها في صناعة مستقبل الأجيال، والأبعاد المستقبلية لوثيقة الأخوة الإنسانية.