نهيان بن مبارك: منتدى الأخوة الإنسانية ينقل رسالة التسامح من الإمارات إلى العالم
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي فعاليات المنتدى العالمي الافتراضي للأخوة الإنسانية، الخميس.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "مع احتفالنا باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، يسعدني أن أرحب بكم جميعًا في منتدى الأخوة الإنسانية العالمي 2021"، مؤكدا أن هذا المنتدى تنظمه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ووزارة التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح أن المنتدى يستند إلى رؤية قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كما عبر عنها إعلان أبوظبي للأخوة الإنسانية.
وتابع أن هذا الملتقى يأتي احتفاءً بجهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في نقل رسالة دولة الإمارات في التسامح والأخوة والعمل الأخلاقي إلى العالم.
وأوضح أن إعلان أبوظبي للأخوة الإنسانية يدعو الجميع إلى الالتزام بـ"العمل الجاد لنشر ثقافة التسامح والعيش المشترك ووضع حد للحروب والانحلال البيئي والتدهور الأخلاقي والثقافي"، ويؤكد الإعلان أن التسامح يعزز السمات والخبرات التي توحد جميع الشعوب بدلاً من أن تفرقها. وبغض النظر عن الاختلافات الثقافية والعرقية والدينية، فإن الشعوب من جميع أنحاء العالم تشترك في إنسانية مشتركة. وفي الوقت الذي يؤدي فيه التعصب إلى الانقسام بين الشعوب، فإن التسامح يعزز الوحدة.
أكثر الدول سلماً وازدهاراً
ونوّه وزير التسامح والتعايش الإماراتي بأن إعلان أبوظبي للأخوة الإنسانية يعد شاهداً على حقيقة أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت إحدى أكثر الدول سلماً وازدهاراً على وجه الأرض، حيث يعيش الأجانب من العديد من الخلفيات الدينية والثقافية والعرقية المختلفة، من حوالي 200 دولة مختلفة، ويعملون معًا هنا في سلام ووئام وازدهار.
وأضاف قائلا: "وفي الوقت الذي نمضي فيه قدما لتجاوز هذا الوباء، فإن أهمية الأخوة البشرية تبدو في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى كمبدأ عالمي ضروري لاجتياز في هذه الأزمة العالمية بأمان ونجاح. وعندما نفكر في هذه الفترة بعد سنوات من الآن، آمل أن نرى أن الأخوة البشرية هي التي دعمتنا وزودتنا بالطاقة والتفاني والعزم على المثابرة والنجاح".
ودعا وزير التسامح والتعايش الإماراتي للعمل معًا لتعزيز دمج جميع مناطق العالم في تقدم البشرية وللقضاء على سوء التفاهم الديني والثقافي، إضافة إلى المساعدة في جعل الأخوة الإنسانية مجالًا للابتكار والمبادرة وسببًا للعمل المشترك والمشاركة الفعالة للجميع لصالح الجميع وللانضمام إلينا في دولة الإمارات العربية المتحدة، لإثبات أن التعددية داخل المجتمعات البشرية المتنوعة هي قوة إيجابية وخلاقة للتنمية والاستقرار في كل مكان.
وتابع خلال كلمته "أتطلع إلى عملنا معًا للتأكيد على إيماننا المشترك القوي بقدرة الأخوة البشرية على تشكيل مستقبلنا والمساعدة في حل العديد من التحديات العالمية الكبرى في العالم. معًا، سنرفع راية السلام والحفاظ على التقدم البشري في مجتمعاتنا المحلية والعالمية".
التزام فريد للإمارات
واعتبر الشيخ نهيان أنه لا توجد أمة ولا مجتمع يمكن أن يجبر الجميع على اعتناق معتقد ديني واحد وأن أفضل ما يمكننا فعله هو التنافس مع بعضنا البعض في الفضيلة.
وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بالاستجابة لهذا الأمر للتعرف على بعضنا البعض، مؤكدا "يشكل موقفنا من المعتقدات الدينية المختلفة في العالم عنصراً أساسياً في رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة... رؤيتنا هي رؤية عالمية لأن بلدنا موطن لمجتمع عالمي. نريد لمجتمعنا العالمي أن يزدهر وأن ينعم بالسلام والوئام".
وقال: "أثني على قناعتكم بأن التسامح والتعايش سوف يشجعان ويمكّنان التعاطف والرحمة وأنهما سيؤديان إلى فهم مستنير لهوية واختلاف بعضنا البعض كبشر".