ميشيغان المتأرجحة تكشف بوصلتها.. بايدن أم ترامب؟
استطلاع للرأي في ولاية ميشيغان المتأرجحة يكشف عن سباق متقارب بين الرئيس الأمريكي الحالي وسلفه، في بوصلة تحدد اتجاهات السباق نحو البيت الأبيض.
ومع احتدام المنافسة بين جو بايدن ودونالد ترامب، تواصل استطلاعات الرأي رصد اتجاهات الأمريكيين خاصة في الولايات المتأرجحة التي تلعب دورا مهما في حسم السباق نحو البيت الأبيض.
وفي ميشيغان، التي اقتنصها بايدن في عام 2020 بأقل من 3 نقاط رغم فوز ترامب السابق بها في 2016 بأقل من نصف نقطة، كشف استطلاع رأي أجرته شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية عن "سباق متقارب" بين الرئيسين.
وفي مباراة العودة الافتراضية لعام 2024، أظهر الاستطلاع حصول بايدن على 45% من أصوات الناخبين المسجلين مقابل 47% لترامب.
ويحظى بايدن بالدعم بين المجموعات التي تميل تقليديا نحو الديمقراطيين، بمن في ذلك الليبراليون والسود ونساء الضواحي والمهتمون بقضية الإجهاض والحاصلون على شهادة جامعية إضافة إلى النساء الذين يعيشون في أسر نقابية، والناخبون الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق.
ومع ذلك تراجع دعم السود لبايدن من 93% عام 2020 إلى 68% في الاستطلاع الأخير، كما خسر دعم الناخبين النساء والرجال تحت سن 45 والمستقلين الذين تحولوا الآن لدعم ترامب.
في المقابل، يحظى ترامب بدعم المحافظين المهتمين بالهجرة وأمن الحدود والمسيحيين الإنجيليين البيض، والبيض الذين ليس لديهم شهادة جامعية، والناخبين الريفيين والناخبين الشباب والرجال والمستقلين.
كما يلعب الولاء الحزبي دورًا كبيرًا لصالح ترامب، حيث يدعمه 93% من الجمهوريين، مقارنة بـ89% من الديمقراطيين الذين يدعمون بايدن.
وفي سباق خماسي محتمل، كشف الاستطلاع عن تفوق ترامب على بايدن بفارق أكبر يصل إلى 5 نقاط حيث يحظى ترامب بدعم 42% من الناخبين المسجلين مقابل 37% لبايدن مع حصول مرشح الطرف الثالث روبرت كينيدي جونيور على 11%، وجيل ستاين 3%، وكورنيل ويست 2%.
وفي هذا السيناريو، يحظى بايدن بدعم 77% من ناخبيه في 2020، في حين يحظى ترامب بدعم 87% من ناخبيه في 2020.
القضايا الأهم
وفق الاستطلاع، فإن الاقتصاد هو القضية الأهم في ميشيغان، ويقول 6 من كل 10 إنه سيكون مهمًا للغاية في تحديد تصويتهم الرئاسي.
ويرى حوالي النصف، الشيء نفسه عن نزاهة الانتخابات، والهجرة وأمن الحدود، والرعاية الصحية، فيما يحظى الإجهاض والسياسة الخارجية وتغير المناخ وحرب غزة باهتمام أقل.
ويعطي ثلاثة أرباع الجمهوريين الأولوية للاقتصاد والهجرة وأمن الحدود وبالنسبة للديمقراطيين، لكن أهم قضيتين هما الرعاية الصحية والإجهاض. وتأتي نزاهة الانتخابات في المرتبة الثالثة بالنسبة للديمقراطيين والجمهوريين.
وفي ما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، يقف معظم الجمهوريين إلى جانب إسرائيل، في المقابل ينقسم الديمقراطيون بين الجانبين، في حين ينحاز الليبراليون والشباب للفلسطينيين.
وبشكل عام، يوافق 44% من ناخبي مشيغان على أداء بايدن مقابل معارضة 56%، وبالنسبة للأوضاع المالية، يعتقد أكثر من نصف الناخبين أن وضعهم ثابت أو يتحسن وكلتا المجموعتان تدعمان بايدن بشدة.
ويقول 2 من كل 10 من مؤيدي ترامب إنهم قد يعيدون التفكير في التصويت له بسبب المخاوف من مشكلاته القانونية، فيما يرى 3 من كل 10 من مؤيدي بايدن أنهم قد يعيدون التفكير في التصويت له بسبب المخاوف بشأن سلامته العقلية.