تشديدات أمنية بفرنسا تحسبا لهجمات إرهابية في عطلات الميلاد

مع احتفالات العالم بأعياد الميلاد والسنة الجديدة، حالة من القلق تعيشها فرنسا دفعتها إلى تشديد الإجراءات الأمنية

مع احتفالات العالم بأعياد الميلاد والسنة الجديدة، وبعد هجمات إرهابية حدثت الإسبوع الماضي في أنقرة وبرلين، حالة من القلق تعيشها فرنسا دفعتها إلى تشديد الإجراءات الأمنية وجعلها في حالة استنفار عام. 

ورصدت وسائل الإعلام الفرنسية، اليوم الأحد، هذه الحالة الأمنية المشحونة، فقد نقلت صحيفة "لوباريزيان" عن وزير الداخلية الفرنسي الجديد "برونو لورو" خطابه الذي أدلاه في بلدة "أوت دو سين" بالقرب من باريس، حيث دعا الحضور لبحث سبل المؤاخاة مع اللاجئين، ما اعتبرته الصحيفة خطابًا إصلاحيًا تتبناه الوزارة.

أما محطة "فرانس إنفو" الإخبارية، فنشرت تقريرًا يقول بأن الحكومة الفرنسية بالتعاون مع الجيش الفرنسي ووزارة الداخلية وجهازي الشرطة الوطنية والدرك الوطني، تقوم بنشر 91 ألف عنصر أمني لتأمين نحو 2400 منشأة دينية وتجارية في أنحاء فرنسا، مضيفةً بأن الأجهزة الأمنية الفرنسية أحبطت 17 هجمة إرهابية تم التخطيط لها عام 2016.

وفي حوار مع صحيفة "لو جورنال دو دومانش"، صرح رئيس جهاز الشرطة الوطنية جان مارك فالكون، بأن حالة التهديد التي رصدها الجهاز مازالت مرتفعة، ما يجعل عليه أخذ التدابير اللازمة حتى يستمتع الفرنسيون بأعياد الميلاد في هدوء وسكينة.

وأكد فالكون: "بالرغم من ذلك إلا أن قوات البحث والتدخل والقوات الخاصة قادرة على الانتشار السريع أثناء الهجمات خلال 30 دقيقة".

وبالتزامن مع ذلك صرح فريدريك بارو، رئيس مكتب الرئيس الفرنسي الأسبق "جاك شيراك" 83 عامًا، بأن الأخير تماثل تمامًا للشفاء بعد مكوثه عدة أسابيع في المشفى، وينوي حاليًا قضاء الاحتفال بأعياد الميلاد مع عائلته.

فيما امتدت حالة التهديد خارج فرنسا، حيث أعلنت الخارجية الفرنسية اختطاف عاملة إغاثة تحمل الجنسيتين الفرنسية والسويسرية في مدينة جاو شمال مالي، حسب ما ذكرته صحيفة لاكروا التي أكدت أن باريس كانت على علم بتقارير مسبقة عن الحادث.

كما سلطت بعض الصحف الفرنسية المحلية الضوء على حوادث قتل بحق مواطنين ورجال شرطة، تقول التحقيقات إن لها صلة وطيدة بالحالة الأمنية التي تكابدها البلاد، ما دفع بعضها بالقول بأن الأجهزة الأمنية انشغلت بخوفها من عدو خارجي مجهول، عن مكافحة الجريمة في البلاد.