فرنسا تطالب أمريكا بعدم الانسحاب من الساحل الأفريقي
هذا الاحتمال أثار قلق فرنسا التي تعتمد على المعلومات المخابراتية الأمريكية لقواتها، التي يبلغ قوامها 4500 فرد في الساحل.
طالبت فرنسا، الإثنين، من الولايات المتحدة الأمريكية الاستمرار في دعم عملياتها ضد الإرهابيين في غرب القارة الأفريقية، بعدما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة تدرس الانسحاب من المنطقة.
وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي إنها كانت قد طرحت المسألة في أحد الاجتماعات التي عقدت في واشنطن مع نظيرها الأمريكي مارك إسبر، الذي أجرى مراجعة واسعة النطاق للالتزامات الخارجية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن خطط العام الماضي، لسحب مئات العسكريين من أفريقيا.
وأثار هذا الاحتمال قلق فرنسا التي تعتمد على المعلومات المخابراتية والتسهيلات اللوجيستية الأمريكية لقواتها، التي يبلغ قوامها 4500 فرد في الساحل.
وكان مقتل 13 من العسكريين الفرنسيين في تصادم طائرتي هليكوبتر خلال مهمة قتالية في مالي، نوفمبر/تشرين الثاني، قد زاد إصرار فرنسا على الحصول على دعم في المنطقة من دول أخرى.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الفرنسية إن فرنسا تعتقد أن هذا وقت زيادة الضغط على الإرهابيين وليس تخفيفه عنهم، وذلك لمنع "داعش من إعادة التمركز في الساحل".
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، للصحفيين عن "أمله أن يتحليا بالمنطق ويحافظا على هذه الشراكة، وأن يسود الحس الصائب".
وللولايات المتحدة 6000 عسكري في أفريقيا في الوقت الراهن، وعلى الرغم من أن بعض المستشارين العسكريين يقولون إن عملية إعادة تمركز للقوات فات وقتها، فإن كثيراً من المسؤولين الأمريكيين يشاركون فرنسا مخاوفها من تخفيف الضغط عن الإرهابيين في أفريقيا.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA=
جزيرة ام اند امز