زوجة ماكرون vs الملكة كاميلا في مباراة "بينغ بونغ".. بريطانيا أم فرنسا؟ (صور)
أن تكون ضيفا على مأدبة عشاء فيها ما لذّ وطاب فأنت بالتأكيد بحاجة لرياضة تساعد الجسم على الاسترخاء بعد وليمة فاخرة في قصر فرساي بفرنسا.
هذا ما يبدو أن زوجتي الرئيس الفرنسي بريجيت، وملك بريطانيا كاميلا، حرصتا على القيام به، حيث عرضت السيدتان مهارتهما في مباراة لتنس الطاولة أثناء زيارتهما لصالة ألعاب رياضية بفرنسا.
والأربعاء، وصل العاهل البريطاني تشارلز الثالث، مع زوجته كاميلا، إلى فرنسا في زيارة دولة بعد ستة أشهر من إرجائها، للاحتفال بإعادة إطلاق الصداقة الفرنسية-البريطانية عقب توترات مرتبطة بالخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.
وانتقل الثنائي الملكي الى قلب العاصمة الفرنسية حيث كان الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت وعدد من المسؤولين في انتظارهما عند قوس النصر التذكاري.
"مواجهة"
على هامش الزيارة، بدأت مباراة لتنس الطاولة بين السيدتين، حيث بدا أن الملكة كاميلا (76 عاما) والسيدة الفرنسية الأولى (70 عاما) نجحتا في إقامة صداقة قوية بينهما.
صداقة ترجمتها حركات بريجيت مع ضيفتها، حيث ساعدتها، مساء الخميس بقصر فرساي، في ارتداء عباءتها المذهلة من ديور، كما أن الملكة بدت في غاية الارتياح وهي برفقة زوجة الرئيس الفرنسي.
اختارت بريجيت سترة حمراء من التويد بقصة فرنسية على طراز شانيل الكلاسيكي، وتركت شعرها الأشقر السميك منسابا بمنحى طبيعي، وهي تصفيفة الشعر المميزة لها.
من جانبها، بدت الملكة كاميلا أنيقة باللون الأبيض، حيث ارتدت معطفا فوق فستان منقوش بالأبيض والأسود، واختارت بروش على طراز "آرت ديكو" لتزيين المعطف الذي ارتدته في عدة مناسبات سابقة.
وتم تصويرهما وهما تحاولان ممارسة لعبة تنس الطاولة، حيث بدا أن بريجيت تضرب الكرة بمهارة، بينما ضربت كاميلا كرة البينغ بونغ في الشباك. بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام بريطانية بينها "ديلي ميل".
وأرسلت بريجيت الكرة ببراعة إلى الملكة، بينما أعادتها بلطف فوق الشبكة إلى زوجة الرئيس.
وعندما ارتدّت الكرة عن الطاولة، أمكن رؤية المساعدين وهم يعيدون كرة الطاولة إلى كاميلا، قبل أن تسدد الكرة في الشباك.
ليست الأولى
وكاميلا ليست أول فرد من العائلة الملكية البريطانية الذي يستعرض مهاراته في تنس الطاولة، حيث سبق وأن أظهر الأمير ويليام قدراته في هذه الرياضة خلال زيارة أجراها إلى مركز للاجئين في بولندا.
كما تنافست ميغان ماركل والأمير هاري في مباراة ودية لتنس الطاولة، حيث ظهرت الدوقة بشكل مفاجئ في مقطع دعائي، العام الماضي.
"وفاق ودي"
في مارس/ آذار الماضي، تم إرجاء زيارة ملكية في آخر لحظة بسبب المظاهرات العنيفة التي كانت تشهدها فرنسا احتجاجا على إصلاح النظام التقاعدي، وكان يفترض أن يقوم تشارلز الثالث آنذاك بزيارته الرسمية الأولى إلى الخارج بصفته ملكا، وقام في النهاية بزيارة برلين.
وبعد ستة أشهر، عاد الهدوء إلى شوارع باريس وحان الوقت مجددا لـ"الوفاق الودي" أو التوافق الفرنسي-البريطاني الذي يحتفل في أبريل/ نيسان المقبل بمرور 120 سنة على قيامه.
ولم تسمع سوى أصوات قليلة معارضة للعشاء الفاخر الذي أقيم على شرف الزوجين في قصر فرساي، رمز الملكية المطلقة لـ"ملك الشمس" لويس الرابع عشر.
وأعاد عشاء قاعة المرايا في فرساي، إلى الأذهان والدة تشارلز الملكة اليزابيث الثانية التي رحلت العام الماضي، وسبق أن دُعيت إلى مأدبة غداء في نفس القصر الفخم عام 1957 وعادت إلى فرساي في 1972.