قصر فرساي بفرنسا.. الملك تشارلز يعانق أنفاس والدته
ماذا هناك أجمل من أنك تشتم رائحة والدتك بعد أن تفارق الحياة، وأن تعانق خطاها وكأنك تسترقها لثوانٍ من ثراها، من أجل وداع جديد.
في قصر فرساي الذي يزوره تشارلز والملكة كاميلا، في رحلتهما التي تبدأ لفرنسا، اليوم الأربعاء، يتحسس الملك خطى والدته وأسلافه.
وسيبدأ الملك تشارلز الزيارة بحفل عشاء كبير في المتحف التاريخي، بحضور أكثر من 150 ضيفا في قاعة المرايا.
ومؤخرا، افتتح القصر معرضا يتتبع تاريخه، بدءا من إنشائه كنُزل متواضع للصيد في عام 1623 وحتى الأحداث الدبلوماسية الرئيسية في القرن الماضي، بما في ذلك زيارات أسلاف تشارلز.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن عشاء الأربعاء يردد الزيارة الرسمية التي قامت بها الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، عام 1972، عندما كان في استقبالها في القصر الرئيس جورج بومبيدو.
وقد أعجب الملك تشارلز بفكرة السير على خطى والدته، بحسب مكتب ماكرون.
من جهتها، أشادت كاثرين بيجارد، رئيسة قصر فرساي، بـ”القصة التي لا تنتهي” للقصر والتي “تتضمن زيارات الأطفال الفرنسيين الذين يأتون إلى فرساي مع دروسهم، وكذلك زيارات جلالة ملك إنجلترا أو السياح الذين يصلون من آسيا وهم أقل دراية بالتاريخ".
وقالت بيجارد لوكالة أسوشيتد برس: “لدينا قصة لنرويها لكل واحد منهم”.
ومن أجل الإعداد للمأدبة الملكية، سيتم إغلاق قاعة المرايا بالمتحف والتي عادة ما تكون مليئة بحشود كبيرة من السياح الذين يلتقطون الصور من جميع أنحاء العالم.
وستشكل زيارة تشارلز فصلا آخر في تاريخ القصر الطويل بدءا من الملك لويس الثالث عشر وحتى الثورة الفرنسية وصولا إلى العصر الحديث، وهو ما يتم تقديمه في الطابق الأرضي في المعرض الذي تم افتتاحه مؤخرا.
ويحتوي المعرض على 11 غرفة، كل منها موضوعية ومرتبة زمنيا إلى حد كبير، وتقدم أكثر من 120 عملا بهدف تزويد الزوار من جميع أنحاء العالم بفهم فوري للتاريخ المعقد للقصر.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg جزيرة ام اند امز