منتدى باريس للسلام.. تحديات العالم في رحاب قصر «برونغنيارت»

الأنظار تتجه إلى قصر «برونغنيارت» في باريس هناك، حيث تُطرح تحديات العالم على طاولة منتدى باريس للسلام بمشاركة دولية، بينها الإمارات.

واليوم الجمعة انطلقت فعاليات المنتدى في نسخة سادسة تستمر حتى غد السبت، من أجل "وضع حلول مشتركة للتحديات الأكثر إلحاحا في العالم".

وفي كلمته بافتتاح المنتدى، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «نشهد أزمة غير مسبوقة في نظامنا الدولي»، مشيرا إلى أن «أوروبا هي المكان في العالم الذي نعرف فيه جيدا ثمن عدم التعاون».

وحذر من أن «التقسيم غير العادل بين عدد قليل من القوى المهيمنة ينتج عنه إحباطات».

انتظارات

بينما تهدف هذه النسخة السادسة للمنتدى إلى "وضع حلول مشتركة للتحديات الأكثر إلحاحا في العالم"، كما هو معلن على موقعه الإلكتروني، قرر ماكرون إضافة مؤتمر إنساني في اللحظة الأخيرة ردا على الحرب المستعرة بين حماس وإسرائيل.

وتعقد الدورة السادسة لمنتدى باريس للسلام على مدار يومين، لتناول العديد من المواضيع مثل الحرب والاحتباس الحراري والأدوات الرقمية من قبل ممثلي الدولة.

وأمس الخميس، عقد مؤتمر إنساني حول غزة، تناول المساعدات الإنسانية المقدمة للقطاع دون حضور ممثلين عن إسرائيل.

وكان ماكرون قد واجه هذا السيناريو بالفعل خلال النسخة السابقة مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها التاسع من الصراع.

وفيما يتعلق بعدد المشاركين ذكر إعلام فرنسي أن "ما يقرب من 25 رئيس دولة يحضرون هذا الاجتماع الدولي الذي يحمل عنوان "البناء معًا في عالم التنافس".

وسينضم هؤلاء إلى ممثلين آخرين لدول مثل "المنظمات الدولية والشركات وبنوك التنمية والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية" لمناقشة مجموعة واسعة من الملفات.

عين على المناخ

رغم الحروب، قالت الرئاسة الفرنسية إن باريس تواصل «إحياء التعددية في مواضيع ليس لدينا خيار سوى التعاون فيها".

وبناء على ذلك، فإن منتدى 2023 سيتطرق إلى تأثيرات التغير المناخي على القطبين والجليد، ولذلك يلتقي المجتمع العلمي لمناقشة هذا الملف.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، يناقش باحثون وسياسيون من نحو أربعين دولة ومنطقة جليدية وقطبية أهمية إقامة تعاون دولي في دراسة تداعيات ارتفاع درجات الحرارة على الأنهار الجليدية والقطبين، وكذلك في الوقاية والتكيف مع السياسات المناخية. 

من جانبه، أوضح أنجيل جوريا، رئيس منتدى باريس للسلام، أن الاجتماعات تأتي ضمن جهود التوعية والتحذير من التآكل المتسارع للغلاف الجليدي "المتأثر" بالتوترات الجيوسياسية التي "تمثل الحدود الجديدة للتعددية".

وأشار منتدى باريس للسلام عبر موقعه على الإنترنت إلى أن "أكثر من 5 مليارات شخص من أصل 8 مليارات نسمة على كوكب الأرض يستخدمون الإنترنت في جميع أنحاء العالم". 

ولفتت شبكة"سي.نيوز" الفرنسية إلى أنه من هذا المنطلق سيقوم الخبراء بتنبيه الجمهور بشأن الموضوعات التي تتمحور حول الأمن السيبراني، وسيتناول الاجتماع الدولي أيضا مسألة الإشراف على الذكاء الاصطناعي الذي أصبح منتشرا بشكل متزايد في المناطق. 

وأخيرا، يستضيف المنتدى قمة «نداء كرايستشيرش الخامسة، والتي تهدف لمكافحة استخدام الأدوات الرقمية كسلاح دعائي، و"تحسين الأجهزة التكنولوجية والتعاون لمكافحة المحتوى الإرهابي والمتطرف العنيف عبر الإنترنت".