أغرب الشائعات عن ماكرون ولوبان.. نسب الرسول والملوك
الشائعات كان لها نصيبها كالمعتاد في أتون الحرب الدعائية الانتخابية لتحسين أو تشويه صورة المرشحين، ولكن تجاوز بعضها حدود المعقول
رغم سخونتها إلا أن الانتخابات الفرنسية تميزت بقلة الشائعات التي تخرج عن نطاق المنطق والمألوف، وإن لم تخلُ منها، فيما سادها كثرة تبادل الاتهامات بين المرشحين بالفساد المالي والسياسي.
وفيما يتعلق بالشائعات الخارجة عن المألوف فتتصدر شائعة نسب ماري لوبان، زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليمينية إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ونسب منافسها إيمانويل ماكرون زعيم حزب "إلى الأمام" إلى أول ملوك فرنسا.
فقد زعم باحث فرنسي في علم الأنساب، يدعى جان لويس بوكانو، أن أجداد لوبان من جهة والدتها ينحدرون من سلالة النبي محمد، وكانوا تجارا عاشوا في القرن 17 بإقليم أفيرون.
وقال أيضاً إن جذور هؤلاء تنحدر من عائلة ملك فرنسا لويس السادس.
وجاء هذا في خبر نشرته مجلة "ماريان" الفرنسية وتداولته وسائل الإعلام.
ولم تعلق حملة ماري لوبان، على هذا الشائعة، فيما ذكرت المجلة الفرنسية أن وكالة الأنباء الفرنسية كانت قد نشرت تقريراً على لسان "بوكانو" بشأن تلك الادعاءات، إلا أنها حذفته سريعًا.
وسبق أن تحدثت لوبان عن أصول إحدى جداتها في شهر إبريل/نسيان الماضي، حين قالت على حسابها على تويتر، إن إحدى الجدات قبطية ولدت في مصر، وذلك في إطار تقديمها التعازي للمصريين المسيحيين في مصر بعد حادثي إرهاب استهدفا كنيستين في ذات الشهر.
وتحدث موقع "جينيريت" الذي يتضمن قاعدة بيانات بشأن أصول العائلات الفرنسية، عن هذا الأمر قائلا، إن "بولين" ولدت بالفعل في مصر وهي من جدة والدتها بيرات لالان، التي تنحدر عائلتها من الجنوب وعملت خصوصا في بيع النبيذ في ميدوك.
كما أوضح نفس خبير الأنساب جان لويس بوكانو في بورتريه خاص بأصول مارين لوبان نشر عام 2011 في أتلانتيكو أن هذه الجدة تنحدر من عائلة 100% مالطية انتشرت في القرن 19 "في المشرق وتونس والجزائر، حيث تزوج أفرادها من إيطاليين ويهود وعرب".
ونفس هذا الشخص هو الذي قال إن ماري لوبان تنحدر من سلالة الرسول.
ونفس الشخص تحدث أيضا عن نسب ماكرون، وقال إن سلالته تعود إلى أوجو كابيه، أول ملوك فرنسا من سلالة كابتيون وإليه تنسب، وحكمت البلاد من عام 987 وحتى الإطاحة بالملك لويس فيليب الأول وقيام الجمهورية الفرنسية الثانية عام 1848.
أما عن أبرز الشائعات الخاصة بالفساد فقد اتهم ماكرون منافسته لوبان بأنها أشاعت كذباً خلال المناظرة التلفزيونية الأخيرة التي جمعتهما مساء الأربعاء أنه يملك حساباً مصرفياً سرياً في ملاذ ضريبي في الخارج.
وفتح مكتب المدعي العام الفرنسي، الخميس الماضي، بالفعل تحقيقاً في بلاغ من ماكرون حول هذا الأمر.
وسبق أن تم توجيه اتهامات للوبان بالفساد أيضا، وطلب القضاء من البرلمان الأوروبي رفع الحصانة عنها في إطار تحقيق يخص وظائف وهمية لمساعدين برلمانيين لحزبها.
وتصدر ماكرون (39 عاما) وهو وزير سابق للاقتصاد الدورة الأولى وتتوقع استطلاعات الرأي فوزه في الدورة الثانية بما بين 61,5 و63%.
أما لوبان (48 عاما) المعارضة للهجرة وللعولمة فيتوقع أن تحصل على ما بين 37 و38,5%.
وتتميز هذه الانتخابات بأنه ولأول مرة منذ قرابة 60 عاما يغيب اليسار واليمين التقليديان ممثلان بالحزب الاشتراكي والحزب الجمهوري عن الدورة الثانية.
وتنادى اليمين واليسار بعد الدورة الأولى للاصطفاف خلف ماكرون وسد الطريق على الجبهة الوطنية، في غياب تعبئة شعبية وعدم وضوح موقف اليسار الراديكالي الذي يرفض بعض المنتمين إليه الاختيار "بين الطاعون والكوليرا".
ويؤكد ماكرون ولوبان أنهما يمثلان التجديد.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز