فرنسا ترحّل إماما متطرفا في مارسيليا إلى الجزائر
السلطات الفرنسية، رحلت إمام مسجد في مارسيليا، إلى الجزائر؛ وذلك بعد إلقائه خطاباً يحض على التطرف والكراهية.
أجلت السلطات الفرنسية، اليوم الجمعة، إمام مسجد "السُّنة" في مارسيليا، إلى الجزائر؛ وذلك بعد إلقائه خطاباً يحض على التطرف والكراهية، اعتبرته فرنسا تهديداً لقيم العلمانية الفرنسية، ويحض على الإرهاب.
وجاء هذا غداة موافقة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على اتخاذ تلك الخطوة؛ لكون المسجد يجذب عشرات المصلين.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "إمام المسجد الذي يُدعى الهادي دودي (63 عاماً) ينحدر من أصول جزائرية، تم ترحيله صباح اليوم، إلى بلاده بعدما قضى 38 عاماً في مارسيليا، حيث كان إماما لعدة مساجد".
وأضافت أن عملية الترحيل جاءت للضرورة القصوى، بعدما أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حكماً بالتصديق على قرار الترحيل الذي أصدرته وزارة الداخلية، وترحيل الإمام فوراً إلى الجزائر.
من جانبه، ندد محامي الإمام نبيل بودي بإجراءات القبض على الإمام، ووضعه قيد الاحتجاز في مارسيليا بتهمة إلقاء خطب شديدة التطرف، وذلك لحين صدور حكم المحكمة التي صدقت على قرار ترحيله.
وحذر المحامي من خطر تعرض موكله للتعذيب أو "معاملة غير إنسانية أو مهينة" إذا طردته السلطات الفرنسية وسلمته إلى الجزائر.
ولفتت "لوموند" إلى أن مسجد السنة الذي يقع في قلب الدائرة الثالثة في مارسيليا، يجتذب العشرات يوميا من مرتادي المسجد، منذ أن بدأ "دودي" رئاسته في مطلع عام 2000، إلا أن ذلك الإمام تصنفه المخابرات الفرنسية بالسلفي المتطرف.
ويذكر أن مديرية شرطة مدينة "بوش دو رون" جنوب فرنسا اتخذت في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرارا بإغلاق مسجد السنة ستة أشهر.
وقالت وزارة الداخلية إن الأمر يتعلق بـ"أعمال تحريض صريحة ومعتمدة على التمييز والكراهية والعنف ضد شخص محدد أو مجموعة من الأشخاص، وخصوصا النساء والشيعة واليهود ومرتكبي الزنى"، لافتة إلى أن ذلك الأمر يتنافى مع قيم ومبادئ الجمهورية الفرنسية.
يشار إلى أن إمام المسجد متزوج من امرأتين، وأب لسبعة أبناء، أربعة منهم يحملون الجنسية الفرنسية.