إمام مسجد الروضة: خطبة "نبي الإنسانية" حولها الإرهاب إلى مذبحة
محمد عبدالفتاح رزيق، إمام وخطيب مسجد الروضة، وصف العمل الإرهابي الذي استهدف مصلين بالقول: مشاهد الموت كانت مرعبة.
قال محمد عبدالفتاح رزيق، إمام وخطيب مسجد الروضة، بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء إن منفذي العملية الإرهابية التي استهدفت المصلين بالمسجد، الجمعة، انتظروا بدء خطبة صلاة الجمعة، وما أن مر 3 دقائق فقط على صعوده المنبر، حتى فتح الإرهابيون النار على جميع المصلين بالمسجد.
وأشار رزيق -في اتصال هاتفي لـ"بوابة العين" الإخبارية- إلى أنه يتلقى علاجه الآن في أحد المستشفيات، لإصابته في قدمه عقب سقوطه أثناء الحادث الإرهابي وتدافع المصلين.
وأضاف أن الأجواء في قرية الروضة لم تنذر بأي هجوم إرهابي محتمل، حيث كانت الأوضاع هادئة للغاية كما هو المعتاد في القرية، لا سيما أن يوم الجمعة الذي يعتبر يوما ذا خصوصية لسكانها.
وأوضح إمام وخطيب مسجد الروضة أنه من أبناء أحد مراكز محافظة الشرقية (بدلتا نيل مصر) وكُلف منذ عامين ونصف للعمل إماما وخطيبا لمسجد الروضة، ومن خلال تعامله مع سكان القرية لمس فيهم كرم الضيافة والتسامح في المعاملة.
وأكد أن ما مر به أمس، الجمعة، صعب للغاية، وأصيب بالصدمة عقب وقوعه من على المنبر وإصابته لما رآه من مذبحة "بشعة" و"مرعبة" بكل ما تحمله الكلمة من معان، ولكن الأصعب في الأمر كان الـ27 طفلا الذين استشهدوا برصاص الإرهابيين، متمنيا لهم الرحمة والصبر لعائلاتهم.
وأشار إمام مسجد الروضة إلى أن خطبة الجمعة كانت بعنوان "محمد صلى الله عليه وسلم نبي الإنسانية"، ليأتي الإرهابيون وينفذون مذبحة ضد الإنسانية في المسجد.
ووقع الهجوم الإرهابي بالتزامن مع صلاة الجمعة؛ حيث كان مسجد الروضة يحتشد بالمصلين، وزرع الإرهابيون عبوة ناسفة، وعقب انفجارها وهرولة المصلين خارج المسجد تلقاهم الإرهابيون الذين كانوا يحاصرون المسجد بالأسلحة الرشاشة التي أوقعت 305 شهداء وعشرات المصابين، كما استهدفوا طواقم الإسعاف كذلك.
وهذا الهجوم الإرهابي هو الأكبر في تاريخ مصر منذ ظهور الجماعات الإرهابية المسلحة في مصر على يد جماعة الإخوان الإرهابية 1928، كما أنه ضمن الأكبر في العالم منذ تفجيرات الـ11 من سبتمبر/أيلول 2001.