السيسي يطمئن على مصابي الروضة ويوجه بتنمية بئر العبد
رئيس وزراء اليونان أكد تكاتف بلاده ووقوفها إلى جانب مصر في الحرب ضد الإرهاب.
تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، تقريراً حكومياً حول الحالة الصحية لمصابي الهجوم الإرهابي الغادر الذي تعرض له المصلون بمسجد الروضة الكائن بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، الجمعة، وراح ضحيته 305 شهداء ونحو 128 مصابا.
- فرنسا تندد بهجوم سيناء: المسلمون أول ضحايا الإرهاب
- هجوم "الروضة" الإرهابي.. الأكثر دموية في تاريخ مصر
كما وجه السيسي الحكومة بإعداد خطة تنمية شاملة لمنطقة بئر العبد، إلى جانب الخطط التنموية الجاري تنفيذها في سيناء.
وهذا الهجوم الإرهابي هو الأكبر في تاريخ مصر منذ ظهور الجماعات الإرهابية المسلحة في مصر على يد جماعة الإخوان الإرهابية 1928، كما أنه ضمن الأكبر في العالم منذ تفجيرات الـ11 من سبتمبر/أيلول 2001.
واجتمع الرئيس المصري، السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولي، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان المصري، لبحث آخر تطورات الحادث المأساوي والاطمئنان على المصابين.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي تلقى من القائم بأعمال رئيس الحكومة مصطفى مدبولي تقريراً حول الحالة الصحية لمصابي الحادث الإرهابي الآثم، الذي تعرض له مسجد الروضة بشمال سيناء.
وأضاف المتحدث أن التقرير جاء في ضوء الزيارة التي قام بها مدبولي برفقة وزيري الصحة والتنمية المحلية إلى المستشفيات التي تم نقل المصابين إليها بالقاهرة، حيث أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن المصابين يتلقون الرعاية الصحية اللازمة بالمستشفيات لحين خروجهم.
ووجه الرئيس في هذا الإطار بمواصلة الحكومة تقديم أوجه الدعم لأسر ضحايا الحادث الإرهابي الأليم، فضلاً عن المتابعة الدورية لحالة المصابين وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لهم، إضافة إلى تقديم الدعم المادي والاجتماعي اللازم حتى إتمام شفائهم.
كما عرض مدبولي على السيسي أيضاً التطورات والموقف التنفيذي الخاص بعدد من الملفات والمشروعات التنموية التي تنفذها الحكومة، ومنها مشروعات الإسكان الاجتماعي وتطوير العشوائيات.
على صعيد متصل تلقى السيسي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، للتعزية في ضحايا الهجوم الإرهابي الآثم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية: إن رئيس الوزراء اليوناني أعرب خلال الاتصال عن استنكار اليونان الشديد لهذا الحادث الإجرامي البشع، مؤكداً تكاتف اليونان ووقوفها إلى جانب مصر في الحرب ضد الإرهاب.
وأضاف أن السيسي أعرب من جانبه عن الشكر والتقدير لرئيس الوزراء اليوناني على تعازيه ومواساته، مؤكداً أن هذا الحادث الإرهابي لن يُزيد الشعب المصري إلا إصراراً على مواصلة معركته الباسلة ضد قوى الظلام والإرهاب.
وعقب الهجوم الإرهابي شنت قوات الجيش المصري عدة ضربات جوية لملاحقة منفذي الهجوم، معلنة تدمير عدة عربات شاركت في الهجوم وقتل من فيها.