المعارضة الفرنسية تتهم وزير الداخلية بـ"عدم الكفاءة"
عاصفة غضب ضد وزير الداخلية الفرنسي عقب مظاهرات، السبت، لحركة "السترات الصفراء" التي أحرقت شارع الشانزلزيه في باريس.
اتهم زعماء المعارضة بفرنسا وزير الداخلية كريستوف كاستانير، حليف الرئيس إيمانويل ماكرون، بعدم الكفاءة، بعد تصريحاته، الثلاثاء، أنه لم يكن على علم بالقرارات التي اتخذتها الشرطة خلال أعمال الشغب التي وقعت في الشانزليزيه بالعاصمة باريس.
- بالصور.. "السترات الصفراء" تشعل باريس والشرطة الفرنسية تطلق الغاز
- اشتباكات بين الشرطة و"السترات الصفراء" بباريس في مظاهرات الأسبوع الـ18
وقوبل وزير الداخلية بصيحات استهجان في البرلمان قبل استجواب متوقع من النواب.
وواجه كاستانير انتقادات من ساسة المعارضة بعد أن بثت وسائل الإعلام الفرنسية مقطعاً مصوراً له في نادٍ ليلي بباريس ليلة وقوع أعمال العنف.
وقال جوردان بارديلا، مرشح الزعيمة اليمينية مارين لوبان في انتخابات البرلمان الأوروبي على تويتر، إن إقالة "قائد شرطة باريس ليس سوى كبش فداء لتغطية عدم كفاءة كاستانير الصارخة".
وقال كاستانير للإذاعة الفرنسية إن الشرطة لم تستخدم في 16 مارس/آذار إجراءات أكثر تشدداً مثلما أمره، فيما قررت استخدام تلك الإجراءات بعد قيام مثيري شغب بنهب متاجر في الشانزليزيه في بداية ديسمبر/كانون الأول.
وبعد تجدد أعمال العنف مرة أخرى يوم السبت في إطار احتجاجات السترات الصفراء الذي أدى إلى جعل الشانزليزيه يبدو كساحة قتال، تزايدت المطالبة بالعقاب في فرنسا على الرغم من تسامحها المعتاد مع احتجاجات الشوارع.
وأقال رئيس الوزراء إدوارد فيليب قائد شرطة باريس ميشيل ديلبوش ومسؤولين آخرين هما مدير مكتبه بيير جودين وفيدريك دبوتش من قوة الشرطة المحلية.
وكانت ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد دعت هذا الشهر إلى إجراء تحقيق في احتمال استخدام الشرطة القوة المفرطة خلال الاحتجاجات، بعد انتقادات وجهها البرلمان الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الوطنية.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز