بالصور.. "السترات الصفراء" تشعل باريس والشرطة الفرنسية تطلق الغاز
الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهري "السترات الصفراء" للشهر الرابع على التوالي من الاحتجاجات ضد سياسات الحكومة.
للأسبوع الـ18 على التوالي تواصلت احتجاجات السترات الصفراء المناوئة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، السبت، حيث أشعل المحتجون النار في سيارات ومحلات تجارية، ما أضفى أجواء قاتمة على مدينة النور.
- اشتباكات بين الشرطة و"السترات الصفراء" بباريس في مظاهرات الأسبوع الـ18
- بالصور.. "السترات الصفراء" تجدد دماء الحركة بالاعتصام في باريس
وطالبت الشرطة الفرنسية المتظاهرين بمغادرة جادة الشانزليزيه تمهيدا للمواجهة مع "المخربين".
واشتبك متظاهرون من "السترات الصفراء" مع شرطة مكافحة الشغب بالقرب من قوس النصر، وقاموا بتخريب متاجر فاخرة في احتجاجات، وبدأت أعمال العنف عندما ألقى متظاهرون قنابل دخان وغيرها من الأشياء على عناصر الشرطة في جادة الشانزليزيه، ثم بدأوا بالطرق على نوافذ شاحنة للشرطة.
بدوره، قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير: "خبراء في النهب وإشاعة الفوضى تسللوا وهم ملثمون إلى المظاهرة"، فيما استنكرت عمدة باريس ما وصفته بـ"التصرفات غير المسؤولة" من جانب متظاهري "السترات الصفراء".
وبحسب مشاهد بثها الإعلام حاول محتجون مهاجمة شاحنة للشرطة الفرنسية، في حين أقام آخرون حواجز على الجادة حيث تجمع آلاف من متظاهري "السترات الصفراء" منذ الصباح.
وأوقفت الشرطة الفرنسية 31 شخصا، بعد أن استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، بحسب حصيلة نشرتها في الساعة 10,30 دائرة شرطة باريس.
ووعد مسؤولون عن هذا التحرك بـ"تجديد التعبئة"، رغبة منهم في إثبات عزيمتهم بعد 4 أشهر على إطلاقه.
وقال إريك درويه وهو سائق شاحنة في المنطقة الباريسية: "ننتظر أشخاصا من تولوز وبوردو ومارسيليا وروان"، مشيرا إلى مناصرين وصلوا من إيطاليا وبلجيكا وهولندا وبولندا.
ووعد ماكسيم نيكول المسؤول الآخر في "السترات الصفراء" بيوم "لا ينسى" وبـ"نهاية أسبوع تعد الأكثر أهمية منذ بدء التحرك".
وترغب الحكومة في ضبط مشاعر الغضب وتقديم مقترحات عبر مواصلة الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس ماكرون، في حين يشهد عدد المتظاهرين تراجعا مستمرا في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب أرقام الداخلية الفرنسية التي ترفضها الحركة، فإن عددهم كان 28600 في فرنسا السبت الماضي، أي أقل بـ10 مرات مما كانوا عليه في 17 نوفمبر/تشرين الثاني لدى انطلاق التحرك (282 ألفا).
وتفاديا للاضطرابات وأعمال النهب التي تخللت بعض المظاهرات ونقلتها قنوات عالمية نشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن.
ونشرت السلطات الفرنسية 5 آلاف عنصر و6 آليات مدرعة في العاصمة باريس، حيث ستنظم مظاهرات أخرى خصوصا "مسيرة القرن" من أجل المناخ.
كما أن هناك مظاهرات مرتقبة في بوردو (جنوب غرب) وليون (وسط شرق) ومونبلييه (جنوب).
aXA6IDMuMTI5LjQyLjE5OCA= جزيرة ام اند امز