اجتماع لخفض التوتر.. هل تحتوي بروكسل أزمة باريس وروما؟
كما كان متوقعا، اتجهت الأزمة بين فرنسا وإيطاليا بشأن المهاجرين، إلى التوتر، فيما يحاول الاتحاد الأوروبي احتواءها، باجتماع اليوم الجمعة.
الاجتماع الاستثنائي الذي يُعقد في بروكسل بين وزراء الداخليّة الأوروبيّين، الذين يساورهم القلق أيضًا من تعاظم أعداد القادمين من طريق غرب البلقان، يكرّس لمحاولة الجمع بين روما وباريس على كلمة سواء في مجال احتضان المهاجرين إلى القارة العجوز.
وفي فترة ما بعد الظهر، يلتئم الاجتماع الذي دعت باريس لعقده بغية احتواء الأزمة الأخيرة مع روما، والتي بلغت ذروتها مع منع إيطاليا رسوّ السفينة الإنسانيّة "أوشن فايكنغ"، في حين كان على متنها 234 مهاجرا.
وفي نهاية المطاف رست السفينة بأراضي فرنسا في الـ11 من نوفمبر/ تشرين الثاني، "بشكل استثنائي"، بينما وصل الغضب الفرنسي من الحكومة الإيطاليّة بقيادة جورجيا ميلوني ذروته.
وتبادلت فرنسا وإيطاليا تصريحات حادّة، أعادت الحديث الحسّاس حول وحدة دول الاتحاد الأوروبي والتضامن فيما بينها بشأن الهجرة، في وقت لا يزال إصلاح عرضته المفوّضية الأوروبية على الأعضاء قبل عامين في أدراج النسيان.
وعلى جدول الاجتماع الأوروبي الطارئ لوزراء داخلية التكتل، بحث موجات اللاجئين القادمين من أوكرانيا، وأزمة فرنسا وإيطاليا.
ورغم أن الأرقام لم تصل إلى مستوى أزمة 2015 و2016، مع تدفق اللاجئين وقتها إلى أوروبا، إلا أن احتمال تدفّق موجة جديدة من المهاجرين مع فصل الشتاء القارس يبقى مقلقا، ويغذي مخاوف الأوروبيّين من التحاق أعداد كبيرة من الأوكرانيين بمن سبقوهم إلى الجنة الأوروبية.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA== جزيرة ام اند امز