"ليل" الفرنسية تجذب السياح بـ"سوق براغيث"
سوق "برادري دو ليل" في فرنسا يجذب سنويا ما بين مليونين و3 ملايين شخص مما يؤدي لانتعاشه اقتصادية في المدينة.
في تقليد سنوي اتبعته مدينة ليل، الواقعة أقصى شمال فرنسا، نظمت أكبر سوق شعبي للتخفيضات في أوروبا، بوسط المدينة، في الهواء الطلق.
ويعرف السوق باللغة الفرنسية باسم "برادري دو ليل" أو كما يطلق عليه شعبيا "سوق براغيث"، ويجذب سنويا ما بين مليونين و3 ملايين شخص مما يؤدي لانتعاشة اقتصادية في المدينة.
ويأتي الباعة من كل أنحاء فرنسا وأيضا من دول أوروبية أخرى خاصة بلجيكا نظرا للقرب الجغرافي لكي يعرضوا بضاعتهم بأسعار مغرية مع تخفيضات كبيرة، حيث يحصل كل بائع على مساحة مخصصة له بعد أن يكون دفع مبلغا ماديا لبلدية المدينة.
ويزخر السوق بجميع أنواع البضائع من ملابس ومأكولات ومشروبات روحية وأدوات منزلية وأثاث.
ويعود تاريخ تنظيم السوق للقرن الثاني عشر الميلادي، وبالتحديد عام 1127 حيث تم السماح لأول مرة للباعة من خارج المدينة بعرض بضاعتهم في المدينة، وقد كان أغلب هؤلاء الباعة من الفلمنكيين وهم البلجيكيون الذين يعيشون في شمال بلجيكا والذين يتكلمون اللغة الفلمنكية القريبة من الهولندية.
ونظم السوق هذه السنة وسط إجراءات أمنية مشددة خاصة بعد أن أصبحت فرنسا من أكثر الدول الأوروبية عرضة للإرهاب. وبحسب مديرية شرطة المدينة فإن وزارة الداخلية نشرت حوالي 3000 عنصر أمن وشرطة لتأمين أمن المواطنين.
وفي عام 2016 تم إلغاء السوق بسبب سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي عاشتها فرنسا ليعود عام 2017 لكن بشكل محدود، لكن هذه السنة يعود سوق ليل بحلته التي اعتاد الفرنسيون عليها على الرغم من التدابير الأمنية المشددة التي أزعجت بعض الباعة.