ماكرون في النيجر الأحد لدعم جهود مكافحة الإرهاب
الرئاسة الفرنسية تؤكد أن "ماكرون سيلتقي نظيره النيجري محمدو إيسوفو، لبحث الهجوم الإرهابي العنيف الذي استهدف قوات نيجرية في إيناتيس".
يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، النيجر لبحث التنسيق الأمني لدعم جهود مكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية بين البلدين.
- فرنسا تدعو لقمة دولية لإعادة تقييم وجود قواتها بالساحل
- قمة الساحل الطارئة بالنيجر تطالب بدعم جهود مكافحة الإرهاب
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إن "ماكرون سيلتقي خلال زيارته القصيرة لنيامي نظيره النيجري محمدو إيسوفو، لبحث الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات نيجرية في إيناتيس".
وبحسب الإليزيه، فإن "ماكرون سيمضي بضع ساعات في النيجر، حيث يحضر حفل تكريم لـ71 جنديا قتلوا خلال هذا الهجوم، الذي يعد الأفدح في صفوف الجيش منذ بدء الهجمات في البلاد 2015 قبيل زيارة رسمية لساحل العاج مقررة في 21 و22 ديسمبر/كانون الأول".
وسيتيح لقاء ماكرون بالرئيس النيجري التحضير للاجتماع المقرر في بو (جنوب غرب فرنسا) في 13 يناير/كانون الثاني مع رؤساء دول الساحل الخمس، وفق الإليزيه.
وكان الرئيس الفرنسي دعا قادة دول الساحل الأفريقي، لقمة دولية تستضيفها باريس في 13 يناير/كانون الثاني المقبل لتقييم وجود القوات الفرنسية بالمنطقة، ووضع أسس زيادة الدعم الدولي لجهود التصدي للإرهاب.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري أن ماكرون أرجأ، بالاتفاق مع رئيس النيجر محمدو إيسوفو، قمة لدول مجموعة الساحل الخمس إلى مطلع عام 2020، بسبب هجوم إرهابي في بلاده.
وكشف بيان قصر الإليزيه عن أنه تم توجيه دعوة حضور للقمة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ورئيس المجلس الأوروبي شارلز ميتشل، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل.
وتأتي القمة في ظل تصاعد موجة الهجمات الإرهابية ضد بلدان "الساحل"، وامتدت خصوصا إلى بوركينا فاسو والنيجر، بعد أن كانت بدأت بتمرد مسلح في شمال مالي في 2012.
وفي الأشهر الأربعة الماضية أودت هجمات الإرهابيين بأكثر من 230 جنديا في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
ونوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قتل 13 جنديا فرنسيا في تصادم مروحيتين خلال عملية ضد الإرهابيين في شمال مالي.
وقضى أيضا آلاف المدنيين، في حين أُجبر أكثر من مليون على الفرار من منازلهم منذ بدء الهجمات الإرهابية.
وكانت فرنسا قد نشرت منذ 2013 أكثر من 4500 جندي في منطقة الساحل، في إطار عملية "برخان" التي تستهدف محاربة الجماعات الإرهابية المسلحة في المنطقة بعد استيلائها على عدد من المدن بالشمال المالي.
ورغم تمكن فرنسا من إخراج الإرهابيين من المدن الرئيسية بشمال مالي؛ فإن هذه الجماعات واصلت هجماتها التي استهدفت أيضا القوات الفرنسية والأممية.
وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي قد اعترفت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتراجع وصعوبة الوضع الأمني في منطقة الساحل بأفريقيا، في مستهل جولة بين مالي والنيجر.
ومجموعة دول الخمس بالساحل الأفريقي أنشئت في فبراير/شباط عام 2014 بنواكشوط، بهدف "تنسيق ومتابعة التعاون الإقليمي" في مجال مكافحة الإرهاب الذي يهدد المنطقة.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA= جزيرة ام اند امز