72 قتيلا و12 مصابا في هجوم إرهابي على معسكر بالنيجر
وزارة الدفاع تؤكد أن السبب الرئيسي لهذه الحصيلة الكبيرة من الضحايا هو انفجار الذخائر والوقود.
شن مسلحون، الأربعاء، هجوما على معسكر تابع لقوات الجيش ما أسفر عن 72 قتيلا و12 مصابا على الأقل، بحسب بيان للجيش النيجيري.
وقالت وزارة الدفاع بالنيجر، الأربعاء، إن "الارهابيين قصفوا المعسكر، والسبب الرئيسي لهذه الحصيلة الكبيرة (من الضحايا) هو انفجار الذخائر والوقود".
وأكد مصدر أمني أن "هذه الحصيلة هي الأفدح في صفوف الجيش النيجري منذ بدء الهجمات الإرهابية في البلاد العام 2015".
وقالت الرئاسة عبر تويتر إن "رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للجيوش، إيسوفو محمدو، قطع مشاركته في مؤتمر السلام الدائم والأمن والتنمية في أفريقيا بمصر، للعودة إلى نيامي إثر المأساة التي وقعت في إيناتيس".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع، مقتل 3 عسكريين و14 إرهابياً في هجوم استهدف معسكراً للجيش في منطقة تاهوا غرب البلاد قرب الحدود مع مالي.
ووفقاً للوزارة فإن الهجوم الذي استهدف قاعدة أغاندو العسكرية صباح الإثنين "شنّه إرهابيّون مدجّجون بالأسلحة على متن 12 مركبة رباعية الدفع".
وأضافت أنه "بعد أكثر من ساعتين من القتال العنيف، مكن الرد القوي لقواتنا الأمنية والدفاعية من صد الهجوم وهزيمة المهاجمين الذين فروا إلى دولة مجاورة"، في إشارة إلى مالي.
والثلاثاء، مدد مجلس الوزراء لمدة 3 أشهر حالة الطوارئ المفروضة منذ 2017 في كثير من مقاطعات تيلابيري وتاهوا، في محاولة للحد من الهجمات "الإرهابية".
ويمنح هذا الإجراء الاستثنائي قوات الأمن صلاحيات إضافية في مسارح العمليات، بما في ذلك السماح لها بتنفيذ مداهمات ليلية ونهارية للمنازل.
وأصبح شمال تاهوا ومنطقة تيلابيري المتاخمة لها مضطربين للغاية بسبب الهجمات التي يشنها بصورة متكررة من مالي المجاورة إرهابيون ومسلحون.
وهذه الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل بدأت أولا في شمال مالي الذي سقط في مطلع 2012 في قبضة جماعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة. لكنّ تدخّلاً عسكريا بادرت إليه فرنسا في مطلع 2013 ولا يزال مستمراً، نجح في دحر القسم الأكبر من هؤلاء الإرهابيين.
غير أن الهجمات الإرهابية تواصلت واتّسع نطاقها من شمال مالي إلى وسطها، ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، ما أسفر عن مقتل المئات.
وتعد النيجر محط تركيز جهود دولية لمكافحة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وهي منطقة تقع جنوبي الصحراء الكبرى.
ولدى كل من فرنسا والولايات المتحدة وجود عسكري في النيجر، وقد شيدت الولايات المتحدة قاعدة للطائرات بدون طيار بقيمة 110 ملايين دولار في شمال النيجر، كما تنشر قوات خاصة على الأرض.