النيجر تحرر نشيدها الوطني بعد 58 عاما من الاستقلال
الخطوة تأتي استجابة لمطالب شريحة واسعة من الشعب ترى في النشيد الوطني إرثاً استعمارياً لا يتناسب مع تطلعات الشعب النيجري
بعد مرور أكثر من 58 عاما على كتابة نشيدها الوطني ونيلها الاستقلال، وقبل أيام من الاحتفالات بالذكرى الـ61 لمطالبتها بالاستقلال، تستعد النيجر البلد الواقع في وسط أفريقيا إلى تغيير نشيدها الوطني، الذي تقول إنه يشير إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، كونه لم يكتب بأيادٍ وطنية.
وشرعت حكومة نيامي في الإجراءات مباشرة، إذ استقبل رئيس النيجر محمدو إسوفو، الخميس، لجنة مكلفة بكتابة نشيد وطني جديد.
وتضم اللجنة التي يترأسها رئيس وزراء النيجر برجي رافيني، عدداً من أعضاء الحكومة، وخبراء في الكتابة والتأليف الموسيقي.
وتأتي الخطوة استجابة لمطالب شريحة واسعة من الشعب ترى في النشيد الوطني الحالي إرثاً استعمارياً لا يتناسب مع تطلعات الشعب النيجري.
وقال وزير النهضة الثقافية والفنون والتحديث الاجتماعي النيجري آسومانا مالام عيسى في تصريحات للتلفزيون الرسمي للبلاد، إن النشيد الوطني "ليس محل إجماع، ويتضمن مقاطع تعدّ محل انتقاد".
وأضاف: "لا بد من نشيد يكون لنا بمثابة صرخة للخروج من الحرب، ويلامس شغاف الوطنية فينا".
وكُتب النشيد الوطني النيجري الحالي عام 1961، بواسطة الفرنسي موريس آلبير تيريي، ويأخذ عليه كثير من النيجريين عبارات تضمنها، خصوصاً البيتين الثالث والرابع، "لنكن فخورين وممتنين لحريتنا الجديدة"، حيث يعدون كلمة "الامتنان" تؤشر إلى تماهٍ مع فرنسا.
وتحتفي النيجر في 18 ديسمبر/كانون الأول بالذكرى الـ61 للمطالبة بالاستقلال عن فرنسا، وتسعى أن تكون الاحتفالات مختلفة وتعكس التطور السياسي والثقافي والاقتصادي للبلاد.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز