مجتمع
"تسينجوني".. أقدم مسجد في فرنسا
مسجد "تسينجوني" تأسس عام 1538 في جزيرة "مايوت" التي لم تكن فرنسية قبل عام 1841، والتي يطلق عليها "بلاد ما وراء النهر".
تحتضن فرنسا عددا كبيرا من المسلمين والمساجد، حيث يمثل الدين الإسلامي الديانة الثانية بعد المسيحية الكاثوليكية الرومانية من حيث عدد السكان، أما من حيث دور العبادة، فتحتل المساجد المرتبة الثالثة بعد الكنائس البروتستانتية.
وتشير التقديرات إلى أن الغالبية العظمى من المسلمين في فرنسا من السُنة، بينما تقدر عدد المساجد بنحو 6912 مسجداً ودار عبادة في 95 مقاطعة، بينها 60 مسجداً فقط بمئذنة، وفقاً لموقع "ميزليمانيا ووردبرس".
ويعد مسجد "تسينجوني" أقدم مساجد فرنسا، حيث تأسس عام 1538 في جزيرة "مايوت" التي لم تكن فرنسية قبل عام 1841، والتي يطلق عليها "بلاد ما وراء النهر".
ويخضع المسجد في الوقت الراهن لإعادة ترميم، وفقاً لموقع "إيستوريا" الفرنسي المتخصص في الشؤون التاريخية.
ويمثل المسلمون 95% من سكان جزيرة "مايوت"، إذ اعتنقوا الإسلام بالقرن الـ11 والـ12 ميلادياً، حيث كانت منطقة تسينجوني عاصمة جزيرة مايوت من عام 1530 إلى نهاية القرن الـ18.
ويدل الطراز المعروف الذي بني به المسجد على تأثير الشيرازيين واللغة السواحلية على الجزيرة، ولا يزال مركزًا دينيًا مهمًا في جزيرة مايوت ورمزًا للجزيرة.
ويضم المسجد عدة أضرحة، ويعلوه سقف هرمي، وجدرانه الداخلية مزخرفة بالخشب المستورد، وتعود النقوش الموجودة بجوار المحراب إلى عام 1538، حيث يظهر هذا التاريخ على كتل مرجانية محكمة الغلق في المحراب، تشير إلى اتجاه مكة.
وتم إعادة ترميم المسجد عدة مرات، حيث تم ترميمه في عام 1986 وفي عام 1991 مع بناء مئذنة، ثم في عام 2004، حيث تم تغيير شكل المسجد الأصلي بالترميمات ولكن لا يزال مشابها للنموذج الأصلي.
وتم تصنيف المسجد على أنه أثر تاريخي في عام 2017، كما تم وضع مصباح نحاسي به في نهاية أغسطس/آب 2017 ليحل محل القبة الخرسانية المتصدعة التي كانت على وشك الانهيار.