مسجد السلطان عمر علي سيف الدين.. تحفة معمارية تزين بروناي
مسجد السلطان عمر علي سيف الدين يصنف بأنه الأول من حيث الطراز المعماري في منطقة آسيا والمحيط الهندي والأكثر جذباً للسياحة في المنطقة
يعد مسجد السلطان عمر علي سيف الدين مسجدا ملكيا يقع في بندر سري بكاوان، عاصمة سلطنة بروناي، ويحمل اسم سلطان بروناي الـ28، عمر علي سيف الدين الثالث، والد السلطان الحالي حسن بلقيه.
ويصنف المسجد بأنه الأول من حيث الطراز المعماري في منطقة آسيا والمحيط الهندي، والأكثر جذباً للسياحة في المنطقة، كما يعد من المعالم المميزة لسلطنة بروناي.
وشرع السلطان عمر علي سيف الدين في إنشاء المسجد عام 1954، وتم الانتهاء من بنائه عام 1958 بتكلفة بلغت 5 ملايين دولار، ويتسع لأكثر من 3 آلاف مصلٍّ.
وتجمع العمارة التي وظفت في بناء المسجد مزيجاً من العمارة المغولية الإسلامية وعمارة الملايو والأسلوب الإيطالي، وقام بتصميمه المهندس المعماري والنحات رودولفو نولي.
وأنشئ المسجد وسط بحيرة صناعية بالقرب من ضفة نهر بروناي، حيث تحوطه المياه من كل جانب، ويتكون من بناء رخامي كبير ومجموعة من المآذن وقبة ذهبية وحديقة مليئة بها نافورة مياه، وتحيط به حديقة خضراء بها نباتات مزهرة، كما تحيطه المياه من كل جانب، ويقطع جسر صغير البحيرة إلى منطقة "كامبونج آير".
ويؤدي جسر رخامي آخر إلى مبنى في البحيرة يمتلكه السلطان بلقيه ماهليجاي على شكل زورق يعد نسخة طبق الأصل من زورق يعود إلى القرن الـ16.
وتم الانتهاء من بناء الزورق في عام 1967 خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الـ1400 لنزول القرآن الكريم، حيث كان يستخدم لتنظيم مسابقات في قراءة القرآن.
ويبلغ ارتفاع قبة المسجد الذهبية 52 مترا، ويمكن رؤيتها من أي مكان في الجزيرة.
وتعد المئذنة الرئيسية إحدى السمات المميزة للمسجد، وتمزج بين أنماط عصر النهضة والهندسة المعمارية الإيطالية، وتحتوي على مصعد في الأعلى، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بإطلالة بانورامية على المدينة.
أما الجزء الداخلي من المسجد فهو مخصص للصلاة فقط، وزين بالنوافذ الزجاجية الملونة والأعمدة الرخامية، وتم استيراد جميع المواد المستخدمة في المبنى تقريبًا من الخارج، فالرخام أتى من إيطاليا، والجرانيت من شنغهاي، والثريات البلورية من إنجلترا، والسجاد من المملكة العربية السعودية.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز