فرنسا تستعيد «شريان» السكك الحديدية وتفتش عن «اليسار»

3 أيام من الارتباك تسببت بها أعمال تخريبية طالت حركة القطارات في البلد الذي يستضيف حاليا الألعاب الأوليمبية ومئات الآلاف من السياح.

ولا يزال التحقيق جارياً لمعرفة المسؤولين عن الأعمال التخريبية التي عطلت حركة القطارات في جميع أنحاء فرنسا بالتزامن مع انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية في باريس، يوم الجمعة الماضي.

• فرنسا على بعد خطوة من فك شيفرة «مؤامرة القطارات»

وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان على قناة "فرانس 2"، صباح اليوم الإثنين، أن الشرطة حددت "عدداً معيناً من ملامح الذين يمكن أن يكونوا قد ارتكبوا هذا العمل التخريبي".

وأكد أنه من المحتمل أن يكون البعض قد "تم التلاعب به" للقيام بهذا العمل.

ومضى قائلا "في كل الأحوال نحن نحرز تقدماً جيداً جداً وسنعثر على الأشخاص الذين قاموا بذلك".

وزير الداخلية الفرنسي قال أيضا "عمليات التخريب التي لحقت بالسكك الحديدية الأسبوع الماضي تحمل بصمات تيار أقصى اليسار".

وبعد 3 أيام من التأخيرات والإلغاءات في المحطات استؤنفت حركة القطارات على جميع الخطوط المتأثرة بالأعمال التخريبية، اليوم الإثنين، وفق الشركة المشغلة للقطارات في فرنسا.

"كل شيء طبيعي"

وقالت الشركة في إفادة لصحف محلية "كل شيء طبيعي".

وكانت الشركة قد أعلنت، أمس الأحد، أن أعمال الإصلاح على الخطوط فائقة السرعة (LGV) بعد سلسلة من الأعمال التخريبية قد "انتهت تماما"، وأنه "لن يكون هناك المزيد من التعطيل" للركاب "اعتبارا من صباح يوم الإثنين".

كان الخط فائق السرعة بين باريس وليل هو آخر الخطوط التي تعطلت يوم الأحد، حيث جرى تشغيل 3 قطارات من أصل 4 قطارات.

وتسببت أعمال التخريب في فوضى عارمة في المحطات يوم الجمعة، في ذروة العطلة الصيفية، وقبل ساعات قليلة من حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس.

ولكن ”بفضل الجهود الاستثنائية التي بذلها موظفو الشركة الذين عملوا بلا كلل منذ صباح يوم الجمعة، انتهت أعمال الإصلاح بالكامل على جميع الخطوط السريعة التي تأثرت بأعمال التخريب“، حسب ما أفادت الشركة يوم الأحد.

"تخريب" الاتصالات

في السياق ذاته، أفاد مصدر في الشرطة الإثنين عن تعرض شبكة الألياف البصرية العائدة لعدد من شركات الاتصالات في 6 مناطق فرنسية لعمليات "تخريب ليلية"، دون أن تؤثر على الاتصال بالإنترنت في باريس.

وتأتي عمليات التخريب التي طالت مناطق في شمال فرنسا وشرقها وجنوبها الشرقي وجنوبها الغربي، في إطار أنشطة تستهدف البنية التحتية الفرنسية بالتزامن مع الألعاب الأولمبية.