"برخان" بالنيجر.. يد فرنسا الطولى ضد الإرهاب
رغم انسحاب قوة برخان الفرنسية من مالي إلا أنها تحافظ على وجودها في النيجر المجاورة لها لمكافحة الإرهاب.
وأعلن جيش النيجر، اليوم السبت، أنه نفذ مع القوة العسكرية الفرنسية "برخان" 15 عملية مشتركة بين يوليو/تموز الماضي وأكتوبر/تشرين الأول الجاري، في غرب النيجر، على الحدود مع مالي، والتي تشهد تزايدا لنشاط الجماعات الإرهابية منذ سنوات.
وبحسب بيان لهيئة الأركان بجيش النيجر، اليوم السبت، فإنه تم تخطيط وتنفيذ 15 عملية مشتركة مع قوة برخان، في منطقة عمليات القوة النيجرية التي تعمل على مكافحة الإرهاب المعروفة باسم قوة المهاو بين يوليو/تموز الماضي وأكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأشار البيان إلى اجتماع عقد بين رئيس أركان النيجر الجنرال ساليفو مودي، والشركاء الفرنسيين في قوة برخان، لتحديد موقع العمليات.
وبحسب البيان ذاته، فقد أدت العمليات إلى اعتقال نحو 30 إرهابيا، وتدمير العديد من المنصات اللوجستية ووسائل متحركة تابعة للجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى مصادرة أسلحة وذخائر ووسائل اتصال.
واعتبر البيان أن هذه العمليات ساهمت في خلق مناخ من الهدوء شجع على استئناف أنشطة الزراعة والرعي، كما سمحت بتوزيع المواد الغذائية وتقديم الاستشارات الطبية المجانية لسكان المنطقة.
من جانبه، أشاد رئيس أركان النيجر بالنتائج الإيجابية للعمليات، منوها بالتعاون الجيد مع قوة برخان الفرنسية.
ويشهد إقليم تيلابيري، الواقع في المثلث الحدودي الواقع بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، نشاطا متزايدا لجماعات إرهابية تنتمي لتنظيمي داعش والقاعدة منذ عام 2017، وتنشط به قوة المهاو النيجرية.
وخلف انسحاب قوة برخان الفرنسية من مالي قلقا لدى النيحر من تردي الوضع الأمني في جارتها الغربية، التي ترتبط بها بحدود طولها 800 كيلومتر.
والأسبوع الماضي، قتل 11 مدنيا في هجمات إرهابية شهدها إقليم تيلابيري.
وما زالت فرنسا تحتفط بنحو 3000 جندي في منطقة الساحل خاصة في النيجر، التي تعتبرها حليفا رئيسيا في المنطقة، بالإضافة إلى تشاد.
وفي أغسطس/آب الماضي، انسحبت قوة برخان الفرنسية من مالي بعد 9 سنوات من العمل في مكافحة الإرهاب هناك، بسبب خلاف مع المجلس العسكري الحاكم في باماكو.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg جزيرة ام اند امز