سحب "برخان".. مالي تتهم فرنسا بـ"التخلي عنها" في منتصف الطريق
اتّهم رئيس وزراء مالي شوجل موكالا مايجا، السبت، فرنسا بأنها "تخلّت" عن بلاده "في منتصف الطريق" بقرارها سحب قوة برخان.
وأضاف في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه "بذلك أصبح بحث بلاده عن شركاء آخرين ضرورة".
وتحدّث رئيس الوزراء المالي عن "قلة تشاور"، مبديا أسفه للإعلان "الأحادي" الصادر من دون تنسيق ثلاثي مع الأمم المتحدة والحكومة المالية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في يونيو/حزيران، عزمه تقليص الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل وأيضاً إنهاء عملية برخان.
وأشار ماكرون إلى أنّ هذه العملية التي يشارك فيها اليوم أكثر من 5 آلاف عسكري ستنتهي في "الربع الأول من 2022".
وشدد على أن فرنسا ستواصل دعم جيوش منطقة الساحل سواء في إطار عملية برخان أو في إطار تاكوبا.
وتاكوبا عملية عسكرية أوروبية مكونة من عسكريين من وحدات النخبة في عدد من الجيوش الأوروبية.
وتضم (تاكوبا) حالياً 600 عسكري نصفهم فرنسيون، وذلك بهدف تدريب جيوش دول الساحل.
وتريد فرنسا الانتقال من مكافحة الإرهابيين في الخطوط الأمامية إلى تنفيذ عمليات دعم ومرافقة (استخبارات، طائرات بدون طيار، طائرات مقاتلة).
وهذه طريقة لتقليل المخاطر وإجبار دول المنطقة على تحمّل مزيد من المسؤولية عن أمنها.
ومؤخرا حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، نظيره الروسي سيرجي لافروف من أي انخراط لمجموعة فاجنر الروسية في النزاع الذي تشهده مالي.
لكن لافروف أكد أن "سلطات مالي طلبت دعما من شركة عسكرية روسية بعد فشل فرنسا في مكافحة الإرهاب هناك".
وتابع: "حكومتنا لا علاقة لها بتعاون السلطات في مالي مع شركة عسكرية خاصة من روسيا وهذه الأنشطة تقوم على أساس قانوني، وتخص العلاقات بين الطرف المتلقي، أي الحكومة الشرعية في مالي، ومقدمي الخدمات بصفتهم خبراء أجانب".
aXA6IDMuMTQ1Ljg1Ljc0IA== جزيرة ام اند امز