مالي والتواجد الروسي.. موضوع ساخن في انتخابات ألمانيا
بات ملف مالي والتواجد الروسي موضوعا ساخنا في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية الألمانية.
وتجرى الانتخابات الألمانية في الـ26 من الشهر الجاري، وسط تنافس كبير بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط" والاتحاد المسيحي "يمين وسط" والخضر على حكم البلاد.
ومع دخول الحملة الانتخابية مرحلتها الحاسمة، تتزايد الضغوط في برلين من أجل مراجعة سريعة لمهمة القوات المسلحة الألمانية التي تضم 1200 جندي في دولة مالي بغرب أفريقيا، بعد تقارير عن سعي الحكومة المالية للاستعانة بروس.
وعلى خلفية ذلك، بدأ مرشحو المستشارية من الاتحاد المسيحي والخضر التشكيك في مهمة الجيش الألماني في مالي، وتحول الملف إلى موضوع ساخن في الحملة الانتخابية، وفق صحيفة "بيلد" الألمانية.
وقال أرمين لاشيت، مرشح الاتحاد المسيحي للمستشارية "إذا كان الروس متورطين بالفعل في مالي، فإن هذا يدفعنا للتشكيك في أساس وجدوى المهمة العسكرية الألمانية".
فيما قالت أنالينا بربوك مرشحة حزب الخضر، في تصريحات صحفية، "إذا كانت الحكومة المالية الآن لديها اتفاق مع الروس، فيجب على أي حال تعليق مهمة الجيش الألماني لتدريب الجيش المالي".
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس وزراء مالي إن من حق بلاده طلب الدعم العسكري من أي طرف، وذلك بعد انزعاج فرنسا من تقرير يفيد بأن باماكو تعتزم الاستعانة بالروس.
ولم يؤكد شوجيل مايجا في تصريحاته، التي نشرها موقع إخباري في مالي، ما إذا كانت الحكومة تجري محادثات مع أي طرف آخر، لكن مصادر أمنية ودبلوماسية أبلغت رويترز بأن الحكومة تقترب من إبرام اتفاق مع متعاقد عسكري روسي خاص.
وأمام هذه التصريحات وإمكانية انتشار روس في مالي، قال لاشيت لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة غدا الأحد، "نحتاج إلى كل المعلومات بسرعة، ومن ثم نتخذ قرارا قريبًا"، فيما أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها من توافق الحكومة المالية مع متعاقد عسكري روسي.