فرنسا.. مخاوف بشأن حرية الصحافة في عهد ماكرون
باحث فرنسي يدافع عن الرئيس فرانسوا ماكرون في الأزمة الثائرة حاليا بسبب إقامته دعوى قضائية ضد مصور صحفي، نشر له صورا خلال عطلته الصيفية
دافع باحث فرنسي عن الرئيس فرانسوا ماكرون في الأزمة الثائرة حاليا على خلفية إقامته دعوى قضائية ضد مصور صحفي، نشر له صورا خلال عطلته الصيفية دون إذن منه.
- بالإنفوجراف.. ماكرون في 100 يوم.. نجاح خارجي وتراجع داخلي
- ماكرون مع زوجته في أول عطلة صيفية بلقب "الرئيس"
وقال الباحث بعلوم التواصل بجامعة برغونيا الفرنسية، ألكسندر أيريس، لصحيفة "20 مينوت" الفرنسية، إن ماكرون قريب تماما من الأوساط الصحفية، رافضا سعي بعض وسائل الإعلام إلى تصوير الرئيس الفرنسي بأنه منعزل عن شعبه، كما كان يحدث مع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي أثناء وجوده على اليخت الخاص به.
وأضاف أنه حتى في العطلات يبقى الرئيس رئيسا، لكن الرئيس الفرنسي لا يرغب في الظهور بشكل مبالغ به، ولهذا تقدم بشكوى ضد صور تم التقاطها خلسة ضد رغبته الشخصية ودون إرادته، لافتا إلى أن الدعوى التي أقامها الرئيس الفرنسي ضد المصور تنطوي على شق يتعلق بالأمان، لأن هذا المصور سعى إلى اقتحام منزله الخاص وحياته الخاصة.
ومع ذلك قال أيريس إنه ينبغي على الرئيس أن يبقى في منطقة محايدة، حتى وإن أقام دعوى قضائية ضد الصحافة، "فعليه أن يعطي الإيحاء بأن هذه الخطوة كانت للدفاع عن حرية الصحافة، وليست لأمر شخصي يتعلق به، كما أنه يرى أن تقديم هذه الشكوى سيكون وسيلة رادعة للمصورين الوهميين، الذين لا يعملون وفق أطر قانونية".
وشدد الباحث الفرنسي على أن صور الرؤساء على الشواطئ وأثناء ممارسة الرياضة تبقى ذات أهمية شعبية كبيرة، لأنها تعطي للشعوب شعورا بتواصلها مع رؤسائهم، الذين يبدون من خلال الصور كأنهم يقولون لأبناء شعوبهم: "انظروا إلينا، فحياتنا تشبهكم كثيرا، فنحن نقوم بمثل ما تقومون به في عطلاتكم".
وذهب ألكسندر أيريس إلى القول بأنه يعتقد بوجود اتفاق ضمني بين المصورين والرؤساء، يتضمن عدم تشويه صورة المرشح، مشيرا إلى أن على الطرفين أن يدركا أن كلا منهما بحاجه إلى الآخر.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg
جزيرة ام اند امز